English عن التحالف اتصل بنا الإصدار 11 - تشرين الثانى / نوفمير 2014 الرئيسسة
تطورات عالمية

اللجنة التحضيرية لمؤتمر الموئل الثالث، مدينة نيويورك

مثّل شهر سبتمبر/أيلول البداية الرسمية للقيام بالأعمال التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة 2016 بشأن الإسكان والتنمية المستدامة والذي يُعرف (الموئل الثالث). وقد شكل المقر الرئيسي للأمم المتحدة محور المشاورات للحكومات والمجتمع المدني، والذي تضمن أسبوع من فعاليات التشبيك شملت جلسة تشاور مع المدير التنفيذي لبرنامج المستوطنات البشرية بالأمم المتحدة جوان كلوس (Joan Clos) في يوم الجمعة الموافق 12 أيلول/ سبتمبر، والذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام للمؤتمر العالمي في 2016.

وقد قام كلا من التحالف الدولي للموئل وشبكة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بتنسيق المشاركة والمدخلات في عملية المشاورة. حيث أفاد كريس جروف المدير التنفيذي لشبكة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى دكتور كلاوس المشاركة الإيجابية معرباً عن تقديره لبرنامج الأمم المتحدة للموئل في دعواته من أجل الحفاظ على نهج المستوطنات البشرية للموئل – باعتباره مميزا عن نهج الحضر الأكثر محدودية – وكذلك، لأوسع مشاركة ممكنة في عملية الموئل الثالث.

وفي الفترة من 17–18 أيلول/ سبتمبر عُقدت أولى اللجان التحضيرية الرسمية (PrepCom1)، لمؤتمر الموئل الثالث في المقر الرئيسي للأمم المتحدة. وقد سبقها لقاء ليوم كامل في 16 من أيلول/ سبتمبر، شمل عملية توجيه لمنظمات المجتمع المدني لمؤتمر الموئل الثالث واللجنة التحضيرية، ثم أعقبه ورشة عمل بين التحالف الدولي للموئل (HIC)، وشبكة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ESCR-Net)، ومعهد ﭙوليس (Instituto PÓLIS)، والتي تزامنت مع إطلاق منصة منظمات المجتمع المدني لمؤتمر الموئل الثالث بشأن الحق في المدينة.

لاستعراض فيديو شبكة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حول مقابلات المشاركين أثناء اليوم.

وقد باشرت اللجنة التحضيرية عملها بدون جدول أعمال، ولكنها قامت بتطبيق البروتوكول المعتاد بحسب المتحدثين، وإذاعة وجهات نظرهم وتوقعاتهم حول المؤتمر الثالث للموئل، كما ناقش أيضاً المزايا والتحديات الباقية لعملية التحضر. كما كان قضية تغير المناخ في ذهن المشاركين، حيث شهد الأسبوع التالي قمة المناخ في في المقر الرئيسي للأمم المتحدة فضلا عن الحشد العالمي. وقد أحدث ذلك الموضوع النقاش العام لاستراتيجيات التكيف للمدن، والتي يشار إليها بـالقدرة على المجابهة (resilience). القليل من الدول هي التي شكلت حلولاً للحرمان في الحضر، كما لوحظ ذلك في مناقشات وفود كلا من البرازيل والمكسيك حول الوظيفة الاجتماعية للملكية والمدن، إضافة إلى الحق في المدينة.

وقد أعربت السلطات المحلية أنهم بمثابة فاعلي الجبهة الأمامية المتنوعة القائمين على الحفاظ، وحماية، ومعالجة، وخدمة الوظائف في العالم الأخذ في التحضر بشكل مستمر. وقد أوصلت مداخلات المجتمع المدني دعوة متضافرة من أجل مشاركة واسعة في عملية الموئل الثالث. فيما عزز البعض دورهم في توفير خدمات فنية للمدن التي تواجه تحديات متعددة.

كما تناولت القليل من المداخلات الأسباب الجذرية في التباين بين الريف والحضر، والمناطق داخل المدينة أو الإصلاح الهيكلي اللازم. وإذا تم الحد المسائل السببية والعلاجية المتعلقة بالتمييز والمحاسبة بشكل دبلوماسي ستظل معلقة دون مناقشتها. فيما لم يقود طرف محدد من مجموعة أصحاب المصالح الدعوة لتقييم تنفيذ تعهدات المؤتمر الثاني للموئل والذي عقد 1996.

أخر كلمة للتحالف الدولي للموئل

وفي نهاية قائمة المتحدثين للمجتمع المدني، قدم التحالف الدولي للموئل، ممثلاً في مايكل كين (Michael Kane) من الاتحاد الوطني للمستأجرين في أسكان اجتماعية (National Union of HUD Tenants) بالوﻻيات المتحدة ، مداخلة التحالف الدولي والتي شددت على ضرورة اعتبار النزوح الناجمة عن تطوير الهيمنة المالية للمدن، والأزمات سواء من صنع الإنسان أو الطبيعة، والنزاعات، والمشاريع الضخمة، والشراكات عبر الوطنية. كما شدد كين في البيان على أن إطار حقوق الإنسان- بما فيه الحق في المدينة- يجب أن يكون في أساس مناقشات الموئل الثالث، مؤكداً أيضاً على أن جدول الأعمال  الجديد ينبغي أن تكون على نهج الموئل البشري ولا تقتصر حصراً على النطاق الحضري. وقد أوضح فيما يتعلق بأجندة الموئل الجديدة، ينبغي التأمل في علاقة التمثل الغذائي القائمة بين الريف والمدينة. كما دعا كين إلى مناصرة الإنتاج الاجتماعي للموئل، والوظيفة الاجتماعية للملكية، واحترام السلع ولخدمات العامة كقيم مركزية لأجندة الموئل الجديدة، والتي تعد جميعها حالياً في خطر.

وعلى الرغم من أن نقاشات اللجنة التحضيرية قد تجنبت الأسئلة المفتوحة عن معايير واحتماﻻت مكان مؤتمر الموئل الثالث، إﻻ أنه كان موضوع الكثير من الأحاديث الجانبية في الأروقة. وأعرب كين عن القلق حول المدينة أو البلد التي سيعُقد بها مؤتمر الثالث، وأقترح بأن الاختيار المشروع لاستضافة ذلك المؤتمر العالمي ينبغي أن يكون لمدينة والتي تمثل نموذج ساطع للممارسات الجيدة، بدﻻً من عقده في بلد مسئولة تقود عملية نزوح جماعي للسكان.

تأجيل قرارات المكتب

اجتمع مكت صناعة القرار، والذي يتكون من وفود دولتين من كل إقليم، بالتزامن مع جلسات العامة للجنة التحضيرية الأولى، والإعلان عن نتائج مداوﻻتها، حيث أعلنوا عن إبلاغهم للجلسة الختامية العامة بإرجاء القرارات الأساسية بشأن المعايير وأساليب المشاركة في الإجراءات المستقبلية للموئل الثالث (وفي ختام كلمته، توقع كلوس بأن تحديد مكان المؤتمر سيتم تحديده بحلول تشرين الثاني/نوفمبر 2014).

خمس مجموعات عمل

أعلنت أيضا الأمانة العامة للمؤتمر عن تشكيل خمس مجموعات عمل مؤقتة وتدار بالتوازي مع اللجنة التحضيرية، ومدعومة بمطلب عام:

  • الرابطة بين الريف والحضر
  • النوع الاجتماعي والمستوطنات البشرية
  • البنية التحتية
  • تغيير المناخ/ والتكيف
  • تمويل التنمية الحضرية

 إﻻ أن، التفاصيل الخاصة بأين، ومتي، وكيف سيتم عقد تلك مجموعات العمل ﻻ تزال غير محددة إلى الآن.

 وبعد أن تم إرجاء اللجنة التحضيرية، تواصلت الفعاليات الجانبية، ومن بينهم ندوة للتحالف الدولي للموئل/ ومعهد ﭙوليس/ واتحاد المدن والسلطات المحلية، حول التوقعات المشتركة للمجتمع المدني والحكومات المحلية بشأن الموئل الثالث. “فقد تركزت النقاشات حول كيفية إعمال حقوق الإنسان في الإطار الحضري كمهمة محلية. واختتمت الندوة بالإشارة إلى منهج الحق في المدينة لتطوير ذلك المفهوم بوصفه مساهمة ﻻ غني عنها لمؤتمر الموئل الثالث.

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

جوزيف شكلا، التحالف الدولي للموئل- شبكة حقوق الأرض والسكن

سيلفيا إيمانويلي، التحالف الدولي للموئل – أمريكا اللاتينية

نيلسون ساوليه، معهد ﭙوليس

وقد رحب السيد، ماليك غاي، المدير التنفيذي، إندا العالم الثالث ENDA Tiers Monde، بالمشاركين نيابة عن المجموعة التأسيسية للمجتمع المدني. وأشار إلى أن مؤتمر الموئل الثاني كان معني بتحديد المشكلات، وأن الموئل الثالث ينبغي أن يكون حول تنفيذ الحلول. كما شدد على أهمية إدراج حقوق الإنسان في جدول الأعمال، ولا يقتصر النظر فقط إلى الانتهاكات، مثل الإخلاء القسري، ولكن أيضاً إلى المواقف الصادرة عن الحكومات في عدم إيلاء الاعتبار للسكن في خططهم وسياساتهم. وأشار أيضاً إلى أن ذلك الافتقار إلى مراعاة الاحتياجات الأساسية للإنسان، هو أيضاً انتهاك لحقوق الإنسان. و حث المشاركين على أن يكونوا فاعلين، موضحاً بأنه يجب علينا أن نبدأ بالتحرك نحو الموئل الثالث معاً، وابتداء من الآن.

مجمع المفكرين الحضريين   Urban Thinkers Campus


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN