English عن التحالف اتصل بنا الإصدار 11 - تشرين الثانى / نوفمير 2014 الرئيسسة
تطورات اقليمية

الفرار من تنظيم داعش، وفخ الشتاء

مضت شهور على توقيع 40 دولة بيان جدة في 17 من سبتمبر/أيلول 2014، متعهدين بتطبيق كافة مصادرهم المتنوعة السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، لضرب  بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والذي يُعرف أيضاً باسم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. إلا أن التزايد المرتفع في نسبة النازحين الداخلين بالآونة الأخيرة والذي قد جُمع له 584 مليون دولار لتمويل نقص جهود الأمم المتحدة المعقدة في مساعدة اللاجئين على الحدود العراقية والسورية في الوقت الذي يستعدون فيه لبداية شتاء طويل وبارد.

فيما وصفت مفوضية شئون اللاجئين الاحتياجات المتبقية في العراق بأنها هائلة، وأصبحت ملحة أكثر في وسط فيضانات الأشخاص المشردين داخلياً واللاجئين والمتدفقين إلى داخل البلاد من مدينة كوباني، سوريا. وتشير مجموعة من المصادر أنه مالا يقل عن 2.998 مليون قد نزحوا داخلياً حتى 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. ويأتي هذا التقدير وسط صعوبات كبيرة في تقييم الوضع المتقلب جدا وتبعا لذلك في تحديد السكان المتنقلين.  وقد أبلغ مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا) في يونيو 2014، أن موقع مئات الآلاف من النازحين لا يزال مجهولاً.

وهذا الرقم الذي يقرب من ثلاثة ملايين يتألف من موجتين من العراقيين النازحين:

  • 1.898 مليون شخص نازح داخلياً مشردين من ديسمبر/ كانون الأول 2013 وحتى أكتوبر/تشرين الثاني 2014،
  • 1.1 مليون شخص نازح داخلياً منذ مدة طويلة بالفعل من 2006-2008 نتيجة الصراع الطائفي.

وشملت موجة النزوح خلا شهري أغسطس/ آب وحتى أكتوبر/تشرين الثاني 2014، إضافة النازحين عبر الحدود، بحوالي 55.000 نازح عراقي من مدينة سينجار، بمقاطعة شن?ال، بمحافظة نينوى على الحدود السورية. ومن ذلك الوقت، عبر الكثيرين من النازحين بالعودة إلى إقليم كردستان العراق؛ إلا أن، العديد من الإفادات تشير إلى أنهم غير قادرين على مغادرة المناطق المتضررة من القتال العنيف أو من محاصرة تنظيم داعش.

واعتباراً من شهر أكتوبر/ تشرين الثاني، فسوف يتم استضافة ما يقرب من 47% من مجموع النازحين العراقيين في المناطق ذات العلو الشاهق بإقليم كردستان العراق، حيث يمكن أن تنخفض درجة حرارة الشتاء القادم إلى ما تحت الصفر. بينما، ينتشر النصف المتبقي على طول بقية مناطق العراق. مع وجود حوالي 20% من مجموع النازحين العراقيين بمحافظة الأنبار. ففي جميع الأقاليم، وجد المئات والآلاف من اللاجئين والنازحين المأوى المؤقت في مباني غير مكتملة، ومناطق عشوائية، و بنية عمومية متهالكة، إضافة إلى التواجد في العراء.

هناك ما يقرب من 800 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة وتوفير المأوى، بينما هناك 940.000 يفتقرون إلى الأدوات المنزلية الأساسية للشتاء. ومع التمويل الحالي، تتوقع مفوضية اللاجئين أن تصل إلى 240.000 نازح عراقي بمساعدات لازمة للشتاء بدلاً من الوصول إلى 600.000 كما كان مخطط كجزء من مجهود مشترك بين مختلف الوكالات. فعلى سبيل المثال، ثغرة التمويل تعني لدينا بأننا لا نستطيع توفير معدات العزل والخيم الإيواء والألواح من أجل 140.000 شخص، فضلا عن أن 15.000 شخص لا يستطيعون الحصول على المواد التكميلية مثل المدافئ والكيروسين.

بالوقت نفسه، في سوريا، تستمر الحرب الأهلية الدائرة في تهجير المدنيين، وازدياد الحاجة إلى المساعدات الشتوية، مع إعطاء الأولوية في توزيع البطاطين والملابس الشتوية الحرارية، للمناطق الواقعة تحت الحصار بحلب، والجزء الشمالي من البلاد باعتبارها الأكثر برودة.

ويستهدف الفريق الأممي العامل بسوريا، 2.05 مليون نسمة لتوفير أدوات الإغاثة الشتوية الأساسية، من ضمنها البطاطين الحرارية، والأغطية البلاستيكية، والملابس الشتوية، والفرش وحصر للنوم، وجراكن ولوازم صحية كافية للأسرة مكونة من خمس أشخاص. إلا أنه حالياً، لدينا فقط ما يكفي من الأموال لتوفير الأطقم إلى 620.000 شخص خلا شهر ديسمبر/كانون الأول، مع المطالبة 27.4 مليون دولار لتغطية 1.4 مليون نازح سوري خلال فصل الشتاء.

وقد وصفت منظمة العفو الدولية التشريد الذي يتم بشكل ممنهج ويستهدف المجتمعات غير العربية، ومن غير الطائفة السنية بأنه تطهير عرقي على نطاق تاريخي، حيث قتلت داعش أو خطفت المئات وربما الآلاف، وإجابر أكثر من 830.000 آخرين على الفرار من المناطق التي استولت عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

وبموجب القانون الدولي، يقع التزاماً ذاتياً على جميع الدول بعدم الاعتراف أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع الأوضاع غير القانونية. ومع ذلك، تواصل إيران وتركيا وسوريا شراء البترول من الموارد التي تسيطر عليها قوات داعش، بينما يتورط رجال أعمال لبنانيين، وعراقيين، وإيرانيين، وأردنيين، وسوريين، وأتراك في أعمال تجارية ومالية مع تنظيم داعش، مضيفين لمزيد من الوقود على النار في أقاليمهم.

الصور: الصفحة الأولى، نازحون من الأقلية اليزيدية، الفارين من عنف القوات المنتمية لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سنجار. المصدر رودي سعيد، وكالة رويترز؛ هذه الصفحة: شاب عراقي من النازحين في شمال البلاد يستخدم الغطاء لحماية نفسه من البرد بسبب عاصفة قوية خارج المبنى غير مكتمل التشييد، حيث يتخذه هو وعائلته كمأوى في إقليم كردستان العراق. المصدر: د. نهر/ المفوضية السامية لشئون اللاجئين.

خرائط وصور للصراع مع داعش.       


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN