توجيه النظم الغذائية والتغذية
تعمل حالياً، آلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية (CSM) مع لجنة الأمم المتحدة للأمن الغذائي العالمي (CFS) التابعة لها، على تطوير خطوط توجيهية مرتقبة بشأن نظم الغذاء والتغذية
وقد عملت آلية المجتمع المدني، لمدة عامين على رؤيتها لتحويل النظم الغذائية (من خلال تنفيذ هذه المبادئ التوجيهية) ومسترشدة بالمبادئ التالية:
- الصفة المركزية للناس
- إعمال الحق في الغذاء الكافي
- الأنظمة الغذائية الصحية تتطلب كوكبًا صحيًا
- الترابط بين حقوق الإنسان – التحول الشامل
- المساواة وعدم التمييز
- حقوق الشعوب الأصلية
- حقوق المرأة
- الاعتراف بأعمال الرعاية ودعمها
- التقاليد والتراث الثقافي الغذائي
- المشاركة، والسيادة، وتقرير المصير
في سبتمبر/أيلول 2020، عقدت لجنة الأمن الغذائي العالمي، مشاوراتها الإقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا (NENA)، في مكاتب منظمة الصحة العالمية في القاهرة، مصر. وشاركت هيذر العايدي مستشارة البرامج بشبكة حقوق الأرض والسكن، في المشاورة مع خمسة ممثلين آخرين للمجتمع المدني، من جميع أنحاء منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لمناقشة المبادئ التوجيهية المرتقبة مع ممثلي الدول الإقليمية.
وقد كان الموضوع الرئيسي لكل من المجتمع المدني، والجهات الفاعلة الحكومية في الاجتماع، يركز على آثار النزاعات في الإقليم. وحتى الآن، لم يتم التقليل من شأن النزاعات والأزمات الأخرى في المسودة الأخيرة للجنة الأمن الغذائي العالمي، وغابت إلى حد كبير عن وثيقة رؤية آلية المجتمع المدني، على الرغم من حقيقة أن الصراع، كان سبباً في بعض أسوأ حالات انعدام الأمن الغذائي والمجاعة في العالم. وكان المجتمع المدني سعيدًا برؤية، ملخص رئيس المشاورة الإقليمية، الذي عكس أهمية النزاعات والأزمات السياسية طويلة الأمد حول النظم الغذائية في المنطقة.
وبعد تقديم تعليقات مكثفة تُدمج الصراع والأزمات في وثيقة رؤية آلية المجتمع المدني، تم دعوة العايدي، لحضور اجتماع مجموعة العمل المعنية بالنظم الغذائية والتغذية المفتوحة العضوية (OEWG)، في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة في روما، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، لجلب أولويات المجتمع المدني في إقليم الشرق الادنى وشمال إفريقيا، في المناقشة العالمية. وتضمنت التحضيرات التي سبقت اجتماع الفريق العامل المفتوح العضوية، إجراء محادثات ثنائية مع نخبة من ممثلي الدول الأعضاء، ورئيس الفريق العامل المفتوح العضوية.
وقد عكست المسودة التي قدمها الرئيس بعد اجتماع الفريق العامل المفتوح العضوية، مناقشات من المشاورات الإقليمية الست، وتضمنت مزيجًا من النقاط التي روجت لها، دول مختلفة والقطاع الخاص وآلية المجتمع المدني. ومن الجدير بالذكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدراج قسم مخصص للسياقات الإنسانية؛ ومع ذلك، فإن لغة حقوق الإنسان- التي طالما دافعت عنها آلية المجتمع المدني باستمرار- قد غابت إلى حد كبير. ويمكن العثور على النسخة الحالية من الوثيقة المراد التفاوض عليها هنـا.
وكان من المقرر أن تجري مرحلة التفاوض حاليًا في شهري مايو/آيار ويوليو/حزيران 2020، مع توقع اعتماد المبادئ التوجيهية في جلسة أكتوبر/تشرين الأول 2020 للجنة الأمن الغذائي العالمي. إلا أنه، بسبب جائحة فيروس كوفيد- 19 العالمي، وتوقع تأثيراتها على النظم الغذائية بسبب هذه الأزمة، والتي قد تشكل المبادئ التوجيهية بما ينبغي أن تكون عليها، تطالب آلية المجتمع المدني، تأجيل المفاوضات والعملية ككل.
ويأتي في أعقاب التفاوض بشأن هذه المبادئ التوجيهية، قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة لعام 2021، التي طلبتها بشكل مشترك كل من وكالات الأمم المتحدة الثلاث التي تتخذ من روما مقراً لها (منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) ) والمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي وقع مؤخراً شراكة استراتيجية مع الأمم المتحدة، مهددة بمزيد من استحواذ الشركات على منصات الأمم المتحدة. ومن الضروري أن تحتفظ لجنة الأمن الغذائي العالمي التابعة للأمم المتحدة، بمكانتها، باعتبارها المنصة الدولية، والحكومية الدولية الشاملة للجميع ، حيث يتم منح المجتمع المدني مساحة للمشاركة بطريقة حقيقية.
|