الفلاحون يناضلون ضد النهب الإمبريالي والحرب والعسكرة
بيان بمناسبة يوم معدمي الأرضي 29 مارس/آذار 2025
نحن الفلاحات والفلاحين والمزارعين والعمال الزراعيين والشعوب الأصلية وصيادي الأسماك والرعاة والنساء الريفيات وشباب الريف والأطفال، إلى جانب منظماتنا وائتلافاتنا وشبكاتنا وحلفائنا في منظمات المجتمع المدني، نؤكد من جديد على الموقف المناهض للإمبريالية ومركزية نضال الفلاحين من أجل الأرض والغذاء والعدالة في تحقيق الزراعة المستدامة والغذاء للجميع.
إننا ندرك أن الهجمة الواضحة للإمبريالية بأشكالها المتعددة في جنوب الكرة الأرضية قد تسببت في فقر وجوع هائلين، وتسببت في تشريد الملايين من فقراء الريف من منازلهم ومجتمعاتهم المحلية، وأعاقت تنميتهم كأمم.
نحن نسجل اعتراضنا ومقاومتنا الجماعية للحروب والعسكرة التي تقودها الولايات المتحدة؛ وتوسعها في استيلاء الشركات والقطاع الخاص على موارد العالم مثل الأراضي والمياه، واستغلالها في استخلاص البيانات وإدارة البيانات والاستيلاء على الموارد من أجل ذلك.
نحن نعارض حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة ضد الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين والتي لا تزال تتوسع خاصة في غزة رغم التوصل إلى اتفاقات وقف إطلاق النار. ونندد بتوجهها نحو آسيا والمحيط الهادئ، وتهيئة المنطقة للحرب ضد الصين مع الدول الحليفة من خلال بناء قواعدها العسكرية وعقد الاتفاقيات الأمنية والشراكات العسكرية التي تشجع برامج” مكافحة التمرد “وإجراء مناورات حربية كبيرة.
نؤكد مجددًا أن التوسع الإمبريالي والسيطرة على المجتمعات والنظم الغذائية التي يتم تسهيلها من خلال التكنولوجيا والغسيل الأخضر وممارسات” تعويض الكربون “المزعومة تضع مصلحة السوق أولًا قبل التنمية الحقيقية. إن البنية التحتية اللازمة لهذه” البدائل “المزعومة” المستدامة“ والبدائل الأكثر ذكاءً“ تهجّر الفلاحين وفقراء الريف من أراضيهم، وتستخدم موارد المياه والمعادن الأساسية التي تحتاجها الدول لبناء صناعات من أجل تنميتها. ولا يقتصر دور ما يسمى بـ” التكنولوجيات الخضراء“ المزعومة هذه على الاستيلاء على الأراضي الزراعية الرئيسية والغابات والجبال المقدسة للشعوب الأصلية للاستخدام التجاري والخاص فحسب، بل إنها تسلب شعوبنا الحق في التنمية والحق في تقرير المصير.
نحن ندين البرامج الليبرالية الجديدة الكاسحة للحكومات التي تحوّل الأراضي من مواقع لإنتاج الغذاء المكتفي ذاتيًا إلى خدمة الطلب الزراعي للشركات من أجل الربح والتي لا تعطل الممارسات الزراعية الراسخة فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تشريد المجتمعات المحرومة وتهميشها بشكل أكبر.
نسلط الضوء على حالات فرار سكان الريف من منازلهم ومزارعهم بسبب العسكرة في الريف وكيف يتم تنسيق ذلك بدقة مع حملات مكافحة التمرد التي تقوم بها الحكومات لمنع التعبير السياسي للشعوب. تتعاون الحكومات وشركاتها العملاقة المفضلة في عسكرة المناطق الريفية مستفيدة من التكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك جمع البيانات الضخمة لمراقبة المنخرطين في العمل الزراعي، مما يساعد على تسهيل الاستيلاء على الأراضي لما يسمى بالمشاريع الخضراء، وتعدين المعادن الحيوية، واستيلاء الشركات على النظم الغذائية. من الواضح أن التوسع العسكري والرقمنة الزراعية يسيران جنبًا إلى جنب في ترشيد الإنتاج الذي يحركه الربح بدلًا من التغذية الجماعية والتنمية الوطنية.
إننا نوضح موقفنا من أجل التقدم التكنولوجي الذي يرتقي بحياة الشعوب بشكل حقيقي ويوزع ثمرة عمل الشعوب بشكل عادل بدلاً من إعطاء الأولوية للربح الخاص والتحول إلى سوق فرعي لتطوير الأسلحة من أجل الحرب والإكراه الجماعي. في هذه الحالة، أصبحت الحرب في هذه الحالة سلاحًا للجوع نفسه. يجب الكشف بوضوح عن التطورات التكنولوجية من النوع الأخير على أنها مدمرة واستغلالية ومضرة بشدة لكل من الناس والبيئة.
وأخيرًا، نحن ندفع وندعو إلى التضامن الدولي للشعوب الريفية والفلاحين مع المنظمات التقدمية المؤيدة للمزارعين في الشمال العالمي لبناء وتعزيز مقاومة واسعة النطاق لأزمة المناخ التي تحركها الشركات والتي يتم تغليفها اليوم للدفع بالإصلاحات الليبرالية الجديدة على مستوى الدول، وكذلك للحروب والعسكرة التي تدمر المجتمعات الريفية في الجنوب العالمي.
في يوم من لا أرض لهم - المعدمون – هذا العام، نحن الموقعون أدناه، نؤكد من جديد التزامنا بإثارة وتنظيم وتعبئة صفوفنا وجماهير الفلاحين العريضة كقوة هائلة ضد الإمبريالية. فقط من خلال جهودنا وعملنا الجماعي يمكننا تحقيق المطالب العادلة للأرض والغذاء والعدالة.
نداءاتنا
الفلاحون ينتفضون من أجل الأرض!
تكثيف نضال الفلاحين ضد النهب الإمبريالي والحرب والعسكرة!
تأكيد حقوقنا في مواردنا!
استعادة نظمنا الغذائية!
اضغط هنا للتوقيع على هذه العريضة
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSfXAeEE5MAbF0d6xzWFXFNcYoZughq1xpzK2JqK4Q3qOx3rUg/viewform
|
