العقيدة العسكرية الإسرائيلية: استهداف المنازل، والملاجئ، والباحثين عن المأوى
هناك باحثون أكاديميون، سواء فلسطينيون أو ممن يهتمون بالقضية الفلسطينية قد شهدوا أو - عاشوا بشكل شخصي - استمرار نزوح الفلسطينيين كواحد من أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحاً في العالم، مما يستدعي البحث العلمي والعمل الجاد. وفي هذا السياق، نظم برنامج الدراسات الدولية للهجرة واللاجئين في جامعة بيرزيت استكشافاً نقدياً لأبعاد الهجرة القسرية والاستعمار، لتعزيز الفهم الواعي لهذه التحديات بينما تستمر الإبادة الجماعية الإسرائيلية للشعب الفلسطيني.
وقد توج هذا البحث بورشة عمل افتراضية خاصة بعنوان النزوح الفلسطيني والاستعمار في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والتي شكلت منصة لمناقشة القضايا المحورية المتعلقة بالهجرة القسرية، خاصة في ضوء التصعيدات الأخيرة في غزة. كما شهد الحدث إصدار سلسلة أوراق عمل خاصة تناولت مواضيع النزوح، انتزاع الملكية، الشتات الفلسطيني، الاستيلاء الاستعماري، والسرديات المهاجرة. وقد وفر هذا الجهد فرصة للنقاش الأكاديمي العميق والدعوة حول قضية النزوح الفلسطيني.
وقد تمثلت مساهمة التحالف الدولي للموئل - شبكة حقوق الأرض والسكن في هذا البحث، في تقديم ورقة عمل حول نزوح الفلسطينيين - أو بشكل أكثر تحديداً، الجريمة الخطيرة المتمثلة في نقل السكان- ك سبب لوجود دولة إسرائيل يتم تنفيذه من خلال ممارستها العسكرية المنهجية في استهداف المنازل والملاجئ وطالبي الحماية الفلسطينيين.
وقد تضمنت العقيدة العسكرية التأسيسية لإسرائيل، تدمير المنازل المدنية والمستوطنات البشرية للشعب الفلسطيني الأصلي، ونزع ملكيتهم قسراً وتحويلهم إلى مجموعات من طالبي الحماية، حيث غالباً ما تقوم القوات الإسرائيلية بقصفهم في أماكن لجوئهم. ويتضمن ذلك النمط المستجد، استهداف أماكن لجوء حددها القادة العسكريون الإسرائيليون كمناطق آمنة أو إنسانية. بينما تجلى هذا بشكل صارخ في الحروب المتتالية على غزة، فإن الجيش والإدارة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد طبقوا هذه العقيدة بشكل متكرر لطرد الشعب الأصلي وسلب ممتلكاته في عموم فلسطين التاريخية - وما بعدها.
بدءا من الوقت الحاضر، تربط الورقة البحثية بين ما يُنقل عادةً كنقاط منفصلة لتتبع الجذور الاستعمارية للعقيدة العسكرية في خطة داليت لعام 1948. الورقة لا تتوسع في الجانب القانوني الدولي، لكنها تشير إلى أن ايديولوجية الدولة المُعلنة والمؤسسية، والممارسات المنهجية، تُظهر الجريمة الخطيرة في نقل السكان (كما تم تعريفها في المحاكمات العسكرية الدولية بعد الحرب العالمية الثانية) – كمرادف لسبب الدولة الإسرائيلية، المتجلي في الاستهداف المنهجي والواسع النطاق للمنازل المدنية والملاجئ وطالبي الحماية، كممارسة إسرائيلية متعمدة وعقيدة عسكرية ثابتة منذ فترة طويلة.
شاهد جلسة التسجيل أون لاين عبر الانترنت من [هنا].
اقرأ الورقة البحثية كاملة من [هنا].
الصورة: عمل فني من ورشة العمل الافتراضية النزوح الفلسطيني والاستعمار.
المصدر: جامعة بيرزيت (BZU).
|