الأرض وشعبها: يوم الأرض الفلسطيني

أصدرالتحالف الدولي للموئل - شبكة حقوق الأرض والسكن ((HIC-HLRN، البيان التالي في 30 آذار/مارس 2022 ، بمناسبة يوم الأرض الوطني الفلسطيني، إحياءً لذكرى الانتفاضة ضد مصادرة إسرائيل للأراضي الفلسطينية في الجليل عام 1976 ، والتي أسفرت عن مقتل ستة متظاهرين محليين من قبل القوات الإسرائيلية.

جنيف والقاهرة، 30 آذار (مارس) 2022 - بمناسبة يوم الأرض السادس والأربعين لفلسطين والذكرى الرابعة لمسيرة العودة الكبرى في غزة، نتذكر الأسباب الجذرية الكامنة للجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948. عند التأمل في ذلك التاريخ ، يجب أن نعترف بمرور 125 عامًا من التمييز المادي المؤسسي ، ونقل السكان ، ونزع الملكية والاضطهاد للشعب الفلسطيني من خلال تدابير مفهومة على أنها تشكل جريمة الفصل العنصري/ابارتهيت (والتي تنطق:  apărt-hāt/أﭙارْتْهَيْت ) على النحو المحدد في الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها  (1973).

وقد كان الهدف الأول والدائم للاستعمار الصهيوني، هو الإزالة المثلى للشعب الأصلي، والسطو على أراضيهم. وكما هو الحال دائمًا، فإن نزع ملكية الأرض يعني إنكار حزمة من حقوق الإنسان، ومن أهمها تقرير المصير. وفي عام 2021، في انتفاضة الوحدة ضد الفصل العنصري/ ابارتهيت، والتي اندلعت عبر أراضي فلسطين التاريخية، ذكرتنا حديثًا بالكفاح المشترك للشعب الفلسطيني الأصلي بأكمله، للاحتفاظ بأرضه، وسكنه المشروع على جبهات متعددة: في القدس (مثل البلدة القديمة، والشيخ جراح، وسلوان، وجبل المكبر)، وغزة، والنقاب، والجليل، والمثلث، عبر الضفة الغربية، ومن منفى سبعة ملايين لاجئ فلسطيني. أخيرًا، الدروس والنتائج القانونية على مر السنين أعادت التركيز على الشعب الفلسطيني بأكمله في كل مكان وعلى قواسم نضاله المشتركة.

وفي يوم الأرض، نحتفل بأرض فلسطين كأرضية خصبة مشتركة لتقريب هذه النضالات، وضد الجهود المتعمدة من جانب إسرائيل، والمجتمع الدولي لتفتيت وتجزئة الشعب الفلسطيني. وإن إحياء ذكرى هذه التواريخ، وما يرتبط بها من صراعات يؤكد على رفض الفلسطينيين الجماعي، لمحو الذاكرة، ومقاومتهم المستمرة ضد الإبعاد عن أراضيهم.

أيضا في هذا اليوم نحيط علما بلجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتى تعترف بمركزية الأرض لحقوق الإنسان الفردية والجماعية للفلسطينيين. واليوم، تدعو الملاحظات الختامية للجنة، دولة إسرائيل، إلى اتخاذ خطوات فورية لتفكيك الجدار بما يتماشى مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ...بهدف ضمان وصول الفلسطينيين الكامل إلى أراضيهم وسبل عيشهم والتمتع بالحقوق المنصوص عليها في العهد ، بما في ذلك حق تقرير المصير.

وجميع الفلسطينيين الذين حُرموا من أراضيهم وتعرضوا لانتهاكات جسيمة مثل الإخلاء القسري، والجرائم الخطيرة المتمثلة في ترحيل السكان والاضطهاد والفصل العنصري/ ابارتهيت، تابعوا قيام دولة إسرائيل. ويحق للضحايا الحصول على جبر الضرر كاملاً بموجب القانون الدولي. وفي ضوء هذه المعايير الدولية، يذكرنا هذا التاريخ أيضا بسبل الانتصاف اللازمة لإعادة حقوق الإنسان فى السكن اللائق، والأرض للشعب الفلسطيني. وفي سياق اليوم، يذكرنا يوم الأرض أيضًا، بالخروج من ويلات الحرب والجرائم المرتبطة بها، كما وُعدنا نحن شعوب الأمم المتحدة في ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945. وفي غضون ذلك، كان يتم التخطيط لجرائم الفصل العنصري/ ابارتهيت ونقل السكان، الممارسة التي لاتزال قائمة يجب أن نقاومها جميعًا ونعالجها.