لجنة التخطيط الدولية المعنية بالسيادة الغذائية

لطالما عملت شبكة حقوق الأرض والسكن التابعة للتحالف الدولي للموئل بالتعاون مع شركاء مهمين واستراتيجيين من أجل تقدم الخطاب والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بوجه عام، ومن أجل تقدم العمل الجماعي بشأن حقوق السكن والأرض، على وجه الخصوص. ومن خلال الانخراط الاستراتيجي داخل العمليات ذات الصلة بالحكم العالمي للغذاء، يساهم التحالف الدولي للموئل في المناقشة حول حقوق الأرض وسياسات استخدام الأراضي، لضمان إعمال الحقوق ذات الصلة في المناطق الحضرية، بما في ذلك القدرة على الحصول على الغذاء والتغذية، والقدرة على الوصول إلى الأسواق وسبل العيش، وتحقيق ميزانيات عامة وتخطيط، يتمتعان بالشفافية والتفاعل مع السلطات المحلية، والانخراط في السياسات المحلية، والتي تدعم عدم قابلية حقوق الانسان في السكن والأرض، وفي الغذاء، والصحة والتغذية، ضمن غيرها من الحقوق، للتجزئة.

واحد من التحالفات الهامة للتحالف الدولي للموئل هو تحالفه مع اللجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائية، وهي منصة عالمية مستقلة ذاتية التنظيم لصغار منتجي الطعام ومنظمات العمال الريفية والحركات الاجتماعية الشعبية/المجتمعية التي تهدف إلى تقدم جدول أعمال السيادة الغذائية على المستويين العالمي والإقليمي.

وقد اجتمعت المنظمات الدولية للجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائية في الفترة من ٢٨ أغسطس حتى ٣ سبتمبر ٢٠١٥ مع بعض نقاط الارتكاز/الاتصال الإقليمية لعقد الاجتماع العام الذي استضافه مركز ماراج (MARAG)، في جوبناد (GopNaad)، ميرا (Mera) بمدينة جودجارات (Gujarat)، بالهند. وقد عقد الاجتماع من أجل مناقشة أولويات المنظمات والحركات، وتبادل المعلومات حول العمل الحالي، علاوة على وضع خطط العمل الجماعي والاستراتيجيات على مدى السنتين القادمتين.

لدى اللجنة العديد من مجموعات العمل التي تشكلت من أجل تيسير العمل الملموس والتدخلات بشأن القضايا ذات الأولوية. وتتضمن تلك المجموعات: الأرض (والأرض + المياه)، و الزراعة البيئية، والبذور والتنوع البيولوجي، والماشية، ومصائد الأسماك، والقدرة على الوصول إلى الأسواق (مجموعة جديدة هذه السنة). وقد شارك التحالف الدولي للموئل وأعضاؤه بنشاط على مدى العامين الماضيين في مختلف مجموعات العمل والمشروعات، بما في ذلك تنفيذ المبادئ التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسئولة لحيازة الأراضي ومصائد الأسماك، والمبادئ التوجيهية لحيازة الغابات، عن طريق مجموعة عمل الأرض، و الزراعة البيئية، وخاصة دور الحكومة / السلطات المحلية والسياسات العامة لصالح الزراعة الإيكولوجية. كما عمل التحالف الدولي للموئل أيضا بنشاط من أجل إنشاء عملية إقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتخطيط للسيادة الغذائية، والتي تضمنت استضافة منتدى الأرض الخامس في تونس.

وقد نتج عن اجتماع ٢٠١٥ العام خطة استراتيجية لمختلف مجموعات العمل، وتم الاتفاق على المجالات ذات الأولوية التي يجب التعامل معها داخل هيكل لجنة التخطيط للسيادة الغذائية، وقد تضمن هذا التزامات ملموسة نحو ما يلي:

• إطلاق يوم عالمي للعمل من أجل السيادة الغذائية في ١٦ أكتوبر (يوم الغذاء العالمي)؛
• تنظيم اجتماع عالمي للسكان الأصليين في عام ٢٠١٦؛
• دعم مؤتمر عالمي عن الأرض والإصلاح الزراعي يتم عقده في البرازيل في أبريل ٢٠١٦.

وقد اعترف الاجتماع بلجنة الأمن الغذائي العالمي CFS بصفتها المساحة المركزية بمنظومة الأمم المتحدة لسياسات الأغذية والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO كشريك هام في النضال من أجل تحسين السياسات العامة للأغذية والزراعة، وللعاملين في هذا المجال. وقد حث الاجتماع منظمة الأغذية والزراعة على تنشيط دورها في توفير المشاركة الفعالة الكاملة لمنظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، علاوة على مواصلة تعزيز جهودهم الرامية إلى دعم وتنفيذ المبادرات والسياسات العامة المعنية بتحقيق السيادة الغذائية.

كما نددت المنظمات أيضا بالحلول الزائفة التي سيتم فرضها في مؤتمر باريس الجلسة21، بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC، و المقرر عقده في باريس في الفترة من ٣٠ نوفمبر إلى ١١ ديسمبر ٢٠١٥. وقد عارضت منظمات IPC الزراعة الذكية مناخيا (climate-smart agriculture) و أي أداة أخرى من أدوات الاقتصاد الأخضر (green economy) كحلول لأزمة المناخ، علاوة على أي محاولة أخرى لتعزيز الأعمال التجارية الزراعية بدلا من النماذج الزراعية المراعية للبيئية. وقد أكد المشاركون على ضرورة دعم الحكومات للزراعة الإيكولوجية داخل إطار السيادة الغذائية، الحل الحقيقي للتنمية في وسط أزمة المناخ.

وفي الوقت نفسه، تندد المنظمات بالمحاولات المتجددة من قبل منظمة التجارة العالمية WTOلمنع الدول من تمرير سياسات ومشتريات عامة تهدف للقضاء على الجوع والفقر. تفرض منظمة التجارة العالمية لوائح التجارة الحرة لتركيز المزيد من الثروة في أيدي عدد قليل من البلدان المتقدمة والشركات عبر الوطنية. وقد أكدت المنظمات مجددا أن شرعية منظمة التجارة العالمية في تناقص مستمر بسبب محاولتها أن تطفو على السطح من خلال حزمة بالي التي تهدد السيادة الغذائية ومستقبل الشعوب، بل والكوكب كله.

سيواصل التحالف الدولي للموئل HICالتفاعل مع اللجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائيةIPCخلال السنوات المقبلة للسعى إلى تحقيق الأولويات الاستراتيجية المشتركة، ولتعزيز حلول الشعوب وتفعيل حقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

للحصول على المزيد من المعلومات بخصوص عمل التحالف الدولي للموئل معاللجنة الدولية للتخطيط للسيادة الغذائية IPC، برجاء مراسلتنا على البريد الالكتروني: hlrn@hlrn.org

يمكن الاطلاع على البيان الصحفي الكامل للاجتماع العام هنا.