الاجتماع السنوي للشبكة العالمية للحق في الغذاء والتغذية
في يوليو ٢٠١٥، شارك التحالف الدولي للموئل في الاجتماع السنوي للشبكة العالمية للحق في الغذاء والتغذية(GNRtFN)، الذي عقد على مدى ثلاثة أيام في مدينة كاتماوندو، بنيبال، واستضافته الشبكة الدولية لمعلومات الغذاء أولاً (FIAN)، العالمية وفرعها بنيبال. وكان هدف الاجتماع هو جمع شركاء الشبكة الدولية من أجل عقد المناقشات وإعداد الاستراتيجيات الخاصة بالأولويات ومجالات العمل المستقبلية.
و كما هو الحال مع غيرها من الشبكات والمجموعات المنتسبة إلى التحالف الدولي للموئل، تسعى الشبكة العالمية للحق في الغذاء، إلى تقارب النضالات والحركات على القضايا الرئيسية، و تعزيز البدائل الشعبية. وتعد هذه العلاقات ومساحات التقارب مجالات حيوية لتعزيز عملنا عبر القضايا والقطاعات، علاوة على تشجيع التحقيق الكامل للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
للحصول على أي معلومات حول كيفية المشاركة في هذا العمل مع التحالف الدولي للموئل، برجاء الاتصال بـhlrn@hlrn.org
و في اجتماع يوليو ٢٠١٥ عبر المشاركون عن هذه الرؤية العامة في بيان مشترك توج مداولاتهم ويجسد رؤية متماسكة للبدائل اللازمة للسياسات، بدءا من منظور الحق الإنساني في الغذاء والتغذية. و فيما يلي البيان الكامل:
بيان أعضاء وأصدقاء الشبكة العالمية للحق في الغذاء والتغذية
لقد اجتمعنا نحن، أعضاء، وأصدقاء الشبكة العالمية للحق في الغذاء والتغذية GNRtFN، من حركات اجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في مدينة كاتماندو، لعقد الاجتماع العالمي الثالث للشبكة.
حتى ونحن نناقش سبل تحقيق الإعمال الكامل للحق الانساني في الغذاء الكافي والتغذية، تتزايد يوميا التهديدات التي تتعرض لها السيادة الغذائية وتحكم الشعوب في الموارد.
إننا نجتمع في وقت تكثف فيها النضال ضد هيمنة الشركات على النظام الغذائي، وحيث تقوض اتفاقيات التجارة العالمية حقوق الناس وقدرات الحكومات على احترام الحق الانساني في الغذاء الكافي وحمايته وإعماله.
فهي فترة يتم فيها استبدال أغذية وممارسات ومعرفة الشعوب الأصلية والتقليدية، بأغذية أخرى ذات جودة أقل ومتراكبة التصنيع التي تؤدي إلى استمرار الجوع وسوء التغذية بجميع صورها.
فالأراضي والمياه والغابات وغيرها من الموارد الطبيعية وسبل العيش والهوية والوجود المادي لكثير من المجتمعات والشعوب الأصلية تتعرض للتهديد. وفي كثير من الحالات، دفع الناس حياتهم وهم يناضلون من أجل ضمان الحق في الغذاء الكافي والتغذية.
إنه وقت لاتزال فيه المرآة مضطرة لمحاربة النظام الأبوي في كل مجال من مجالات حياتها مما نتج عنه حملها لعبء غير متكافئ لمسئوليات الرعاية غير مدفوعة الأجر في المنزل مما يؤثر على قدرتها على الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والأجور العادلة، والموارد الطبيعية، وحتى القدرة على التحكم في جسدها وحياتها.
و وقت أدت فيه الصراعات وعدم الاستقرار والاستيلاء على الأراضي والمحيطات ومصائد الأسماك والمراعي والغابات وغيرها من الموارد، علاوة على تغير المناخ والظلم والشكوك الاقتصادية إلى معاناة أعداد غير مسبوقة من البشر من التشريد والترحيل بحثا عن سبل العيش والأمان.
لكن يظل الأمل موجودا، حيث أن نيبال، والتي تتعافى من زلزال مدمر، عقدت أول مشاورة عامة يوم ٢٠ يوليو ٢٠١٥ في مئات المواقع من جميع أنحاء البلاد، لمناقشة مسودة الدستور التي تكرس مبدأ السيادة الغذائية.
نؤكد نحن المشاركون في الاجتماع مرة ثانية على التزامنا بما يلي:
-
دعم المدافعين عن حقوق الانسان وحمايتهم ضد القمع والعنف والتجريم الذي غالبا ما يتعرضون لها؛
-
تعبئة أعضاء الشبكة وأصدقائها لتعزيز المساءلة في مجال حقوق الانسان وتطبيق الأطر القائمة على حقوق الانسان من المستوي المحلي إلى المستوى الدولي؛
-
وضع حد لإفلات مرتكبي الإساءات وانتهاكات حقوق الانسان للحق في الغذاء الكافي والتغذية والحقوق ذات الصلة؛
-
اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز المشاركة الكاملة الفعالة للمجتمعات الأكثر تضررا في عمليات صنع القرار على جميع المستويات، من المستوى المحلي وحتى المستوى الدولي؛
-
تعزيز ترابط حقوق الانسان وعدم قابليتها للتجزئة.
-
الدعوة إلى وضع حد لجميع أشكال التمييز والعنف ضد المرآة والاعتراف بالدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في النظم الغذائية
-
إعداد التحليلات وأدوات المناصرة للتعريف بمخاوف الشبكة ونضالاتها المحددة ضد انتهاكات حقوق الانسان
-
سن صك دولي ملزم لحقوق الانسان لتنظيم عمل الشركات عبر الوطنية (TNCs)؛
-
تعزيز وحماية حق الانسان في الغذاء الكافي والتغذية في سياق عدم قابلية حقوق الإنسان للتجزئة لجميع البشر، وخاصة السكان والفئات المهمشة، ومن ضمنهم الفلاحين، وصيادي الأسماك التقليدين، والرعاة، والسكان الأصليين، وعمال الزراعة والمزارع، والمهاجرين والعمال المهاجرين، والنازحين داخليا، واللاجئين وطالبي اللجوء، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، والمهمشين من طائفة Dalits، التي تواجه تمييزا وحرماناً على أساس الطائفة، وفقراء المناطق الحضرية، والمتضررين من الكوارث (سواء كانت كوارث طبيعية أو من صنع الانسان)، والذي يعيشون تحت الاحتلال، والأقليات الدينية والعرقية، والمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسية والذين لم يحددوا ميلهم الجنسي وحاملي صفات الجنسين LGBTQI، والشيوخ والشباب والأطفال في تلك المجتمعات؛
-
الكفاح من أجل الإعمال الكامل لجميع حقوق النساء كافة، بما في ذلك الحق في التعليم، وفي الصحة، والأرض، وكسب الرزق والمساواة في الأجر، والحق في كافة الحقوق الجنسية والإنجابية، وحماية الأمومة، والحق في الرضاعة الطبيعية؛
-
تشجيع الإعمال الكامل لجميع حقوق الطفل، وخاصة في الأيام الألف الأولى من حياته، في إطار نهج دورة الحياة، عن طريق المعالجة المباشرة للأسباب الجذرية للانتهاكات، بما في ذلك عن طريق حماية الرضاعة الطبيعية المثلى والتغذية التكميلية الكافية ثقافيا، وتشجيعها ودعمها؛
-
محاربة جميع أشكال هيمنة الشركات في مختلف القطاعات، سواء فيما يتعلق بالموارد، أو المؤسسات، أو مجال السياسات، أو هياكل الحكم؛
-
مقاومة ومناوئة المخاطر التي تهدد السيادة الغذائية والتغذية، من خلال إضفاء الصبغة التجارية على سوء التغذية، عن طريق الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومبادرات أصحاب المصالح المتعددين؛
-
مساءلة الدول وتحميلها مسئولية التزاماتها خارج أقاليمها _(ETOs)، فيما يتعلق بتنظيم عمل الشركات والمؤسسات المالية؛
-
دعوة الأكاديميين والباحثين والمؤسسات البحثية إلى إنتاج أدلة مستقلة، بما في ذلك البناء على نظم المعارف التقليدية للشعوب؛
-
السعي نحو دفع الحكومات لتكون سياساتها متسقة مع تعزيز وحماية حق الإنسان في الغذاء الكافي والتغذية.
-
الدفاع عن سيادة حقوق الانسان على النموذج العالمي الحالي للتنمية والتجارة والاستثمار وفرض الضرائب؛
-
دعوة جميع الحكومات للتوقيع على جميع صكوك حقوق الانسان الدولية ذات الصلة والتصديق عليها، بما في ذلك البروتوكول الاختياري للعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛
وقد قررنا نحن، أصدقاء الشبكة العالمية للحق في الغذاء والتغذية وأعضائها، المضي قدما نحو تحقيق المزيد من التقارب بين كل نضالات مختلف حركات المجتمعات حول العالم من أجل أن نقوم جماعيا بمحاربة الهجمات المستمرة على سيادة الشعوب.
|
