"فرصة جولدبرغ" عودٌ على بدء

بعد إتمام لجنة جولدبرغ التي عينتها الحكومة الإسرائيلية في 2008، كان هناك بحث حول كيفية تنظيم وتقنين القرى البدوية غير المعترف بها في منطقة النقب جنوب البلاد، وعددها 45 قرية، نظمت شبكة حقوق الأرض والسكن- التحالف الدولي للموئل بعثة تقصي حقائق دولية من خبراء بارزين لتقديم حلولا قائمة على حقوق الإنسان فيما يتعلق بمشكلات التخطيط وحقوق الأرض التي وردت في توصيات لجنة جولدبرغ. وقد قدمت شبكة حقوق الأرض والسكن نتائج بعثة تقصي الحقائق إلى حكومة إسرائيل، وقامت بنشر التقرير الكامل تحت عنوان فرصة جولدبرغ، وهذه الوصلة إلى التقرير باللغة الإنجليزية. ولكن، وفي الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2011، صدق مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة لإزالة سكان القرية ونزع الملكية عنهم، مركزين إياهم في أماكن مهمشة. وهذه الحالة الرمزية لمأسسة التمييز والحرمان من الأرض في إسرائيل كانت أيضًا موضوعًا لمراجعة الأمم المتحدة لالتزامات إسرائيل الحقوقية في نهاية عام 2011.

لقد ظل الشعب العربي البدوي الأصلي في صراع طويل مع حكومة إسرائيل، والتي قامت بتمديد وتوسيع المستوطنات اليهودية، وإزاحة البدو الأصليين وإنكار حقوقهم في أراضيهم. وقد اعترفت لجنة جولدبرغ أيضًا بأنه، ومنذ عام 1948، تحمل المواطنين العرب البدو الإخلاءات القسرية، ونقل السكان، وهدم البيوت وقرى بكاملها، ومصادرة الأراضي وبالتالي أضرارًا بالغة لمصادر عيشهم التقليدية ونمط حياتهم. [1]كما أقرت لجنة جولدبرغ كذلك أن الشروط القانونية الإسرائيلية الموجودة لم تكن لتؤدي إلى حلول عادلة. غير أن توصيات جولدبرغ عملت في سياق من خطط التنمية الحضرية المتواصلة وافترضت أن الحقوق الجماعية في الأرض مازالت بعيدة عن أي حل مقبلو. وقد استجابت شبكة حقوق الأرض والسكن- التحالف الدولي للموئل، جنبًا إلى جانب المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب Regional Council of Unrecognized Villages (RCUV)  بتوصيات عملية من شأنها أيضًا أن تضمن حقوق المجتمعات الموجودة في القرى غير المعترف بها في المنطقة في إطار من المعايير الدولية لحقوق الإنسان والتي غابت عن لجنة جولدبرغ.

[1] The Goldberg Opportunity: A Chance for Human Rights-based Statecraft in Israel (Cairo: HIC-HLRN, 2010), p. 7.