English عن التحالف اتصل بنا الاصدار 6-أيار/ مايو 2013 الرئيسسة
تطورات اقليمية

ذكرى يوم الأرض 2013

لم تكن ذكرى يوم الأرض الفلسطيني لعام 2013، مختلفا بشكل جوهري عن الذكرى الأولى في عام 1967، وفقا لاستنتاج لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وهي المظلة التي تجمع معظم الحركات والأحزاب السياسية للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل. 

وفي هذا العام قد أعادت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، تكرار مطلبها بتوسيع نفوذ ولايات البلديات والمناطق العربية، في حين قيدت المخططات الإسرائيلية جميع فرص التنمية المكانية، وأجبرت السكان الفلسطينيين على إدخالهم في ظروف متخمة لنقل أراضيهم، من أجل إفساح المجال لليهود فقط في عمليات البناء والتنمية.       

وقد تناولت المسيرة التي نظمتها اللجنة العربية في الذكرى 37 ليوم الأرض، والتي ضمت 20،000 مشارك بمدينة سخنين، استمرار الحكومة الإسرائيلية في الاستيلاء على المزيد من الأراضي العامة المملوكة للسكان العرب، بدءاً من الخليل ومنطقة المثلث، وحتى النقب التي يتم فيها الاستيلاء على الأراضي بشكل عنيف.  

وفي نفس الوقت، ضمت الفعالية الأساسية لذكرى الأرض في جنوب إسرائيل، مسيرة ضمت 1000 متظاهر بالقرب من قرية بدو آل سعيد، إحدى القرى البدوية غير المعترف بها. حيث نددت المسيرة بخطة براور سيئة السمعة، ومخطط  الحكومة الإسرائيلية لطرد وتشريد عشرات الآلاف من بدو النقب من قراهم، والتي ترفض الحكومة الإسرائيلية، الاعتراف بهذه المجتمعات المستقرة منذ مدة طويلة، مما يجعلهم على نحو مؤثر خارجون عن القانون، ومعرضون للإخلاء.

وفي التأكيد على مثال الوحدة ضمن فعاليات منطقة سخنين، والتي قتل من أبنائها ستة فلسطينيين في الذكرى الأولى ليوم الأرض، كان زيارة وفد قرية العراقيب إحدى القرى البدوية غير المعترف بها، تلك القرية الصامدة التي تعرضت للهدم 42 مرة على يد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن والصندوق القومي اليهودي، من يوليو/ تموز 2010، وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2012.

وفي الذكرى الـ37 ليوم الأرض، خرجت مظاهرات عدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصيب جنديين إسرائيليين في اشتباكات مع الفلسطينيين بالحجارة، واستخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل لتفريق الحشود؛ في حين اشتبك ما يقرب من 200 فلسطيني على حاجز قلنديا بالضفة الغربية مع القوات الإسرائيلية، والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقامت القوات الإسرائيلية بدوريات حول قطاع غزة وقامت بإطلاق النار على المتظاهرين اللذين حاولوا الاقتراب من السياج الحدودي، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. أما في شمال القطاع، أحتشد عدد كبير من المتظاهرين في بيت لاهيا، بينما في خان يونس بالجنوب، تم الاحتفال بالذكرى من خلال زرع أشجار الزيتون.

وفي الضفة الغربية، قام وفد من 20 فلسطينياً من بينهم رئيس الوزراء عبد السلام فياض، بزرع أشجار الزيتون في المنطقة المعروفة باسم E1، والتي تخطط إسرائيل مؤخراً لاستعمارها، وصرحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري، بأن الشرطة قد فرقت الحشد وصادرت الأشجار التي زرعت.

وقد كان ليوم الأرض بعداً دوليا، بلغ ذروته في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، في تونس، والذي حمل إسم يوم فلسطين، والذي تضمن مظاهرة حاشدة، وتنظيم ورش عمل لمناقشة تطوير حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات. وهناك مظاهرات عبر ستة مدن فرنسية، تدعو إنهاء التعامل التجاري مع شركة ميهادرين وغيرها من شركات تصدير المنتجات الزراعية، والتي تشارك في مصادرة الأراضي الفلسطينية، وبيع المنتجات غير الشرعية للمستوطنين. والتي جاءت عقب نداء المنظمات الفلسطينية الزراعية في الآونة الأخير، لاتخاذ إجراءات من أجل انهاء التجارة الدولية مع الشركات الزراعية الإسرائيلية المتواطئة مع الاحتلال. أما في انجلترا واسكتلندا، فقد تميز إحياء ذكرى يوم الأرض، بتقديم شكوى رسمية إلى لجنة الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة، لحثهم على حذف قيد الصندوق القومي اليهودي من سجلاتها كجمعية خيرية.

أما في الولايات المتحدة، فقد تزامن يوم الأرض مع يوم الناشط الحقوقي سيزر شافيز، ففي مؤتمرهم السنوي التاسع عشر، الموافق 30 مارس 2013، صوتت حركة طلاب شيكانو في مدينة ازتلان، بأغلبية ساحقة تأييد الدعوة الفلسطينية، لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. وكذلك نظمت مجموعة من المؤسسات مثل لجنة التضامن مع فلسطين – سياتل، ومؤسستي كود بينك، وراشيل كوري للسلام والعدالة، فعاليات لذكرى يوم الأرض، لرفع الوعي عن مقاطعة شركة صودا ستريم والتي يقع مقرها الرئيسي في مستوطنة معالي أدوميم.

كما أصدر الفنان إيان إيواك، وهو من دربان و عضو فناني جنوب إفريقيا ضد جميع أشكال الفصل العنصري، أغنية مصورة بعنوان الحرية لنا جميعاً، ضمن فعاليات جنوب إفريقيا ليوم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات، والذي جاء بالتزامن مع يوم الأرض. وقد هذا العمل هو ثاني أغنية مصورة للتضامن مع الشعب الفلسطيني من جنوب إفريقيا، عقب إطلاق أغنية المارفيكس، والتي جاءت بعنوان أسود جديد، والتي سجلت أكثر من 12،000 من المشاهدات والإعجاب قبل ذكرى يوم الأرض.  

وعلى الرغم من التشابه في عمليات مصادرة الممتلكات والتي أشعلت الذكرى الأولى ليوم الأرض، بحسب رأي اللجنة العربية للمتابعة، فقد كانت الفعاليات هذا العام، ذات طابعا عالميا متضارباً.

لمعرفة القائمة الكاملة للمدن والخطوات في الحملة الخاصة بالمقاطعة، سحب الاستثمارات، وفرض العقوبات يرجى زيارة موقع اللجنة الوطنية.

ملحوظة: تعود أحداث يوم الأرض، إلى مقتل ستة فلسطينين محتجين على يد قوات الشرطة الإسرائيلية وهم ( خير ياسين من عرابة، رجا أبو ريا من سخنين، خضر خلايلة من سخنين، رأفت الزهيري من نور شمس، حسن طه من كفر كنا، خديجة شواهنة من سخنين)، خلال مظاهرة ضخمة في عام 1976، احتجاجا على قرار الحكومة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي العربية الفلسطينية في الجليل. حيث صاحب ذلك القرار حظر التجوال على قرى سخنين، عرابة، دير حنا، كابول، طرعان، والذي تم تفعيله في الساعة الخامسة في 29 مارس/آذار 1967؛ وتمت الدعوة لإضراب عام ليوم واحد، مع تنظيم مظاهرة في 30 مارس. وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية حينها، عدم قانونية تلك التظاهرات، وبعزل أي موظف عمومي يثبت مشاركته في تلك التظاهرات، بما فيهم معلمي المدارس الذين يشجعون الطلاب على الانضمام للمظاهرات.


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN