لبنان أمام الاستعراض الدوري الشامل
في أوائل يوليو/تموز 2020، قدمت منظمات المجتمع المدني المعنية بالأزمة في لبنان، تحليلاً لوضع حقوق الإنسان هناك إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتأتي هذه الاستفاضة من التقييم الانتقادي، استعدادًا للمراجعة الدورية الشاملة الثالثة (UPR) لدولة للبنان، في أدائها في مجال حقوق الإنسان، والتي ستجرى في جنيف في أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقد عملت شبكة حقوق الأرض والسكن، مع الشركاء في لبنان، من بينهم شبكة العربية للمنظمات غير الحكومية من أجل التنمية (ANND)، وائتلاف إدارة النفايات، وحملة حماية وادي بسري، لتسليط الضوء اللازم على تحليل حالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي لا تزال مهملة إلى حد كبير، في الاستعراض الدوري الشامل بشكل عام، وكذلك على وجه الخصوص، حقوق الإنسان المتعلقة بالموئل، المتضررة بسبب التدهور البيئي، بما في ذلك الإدارة غير المسؤولة والفاشلة تماماً، لموارد المياه وإدارة النفايات في لبنان.
كما انضمت شبكة حقوق الأرض والسكن – التحالف الدولي للموئل، في جهد مشترك مع استوديو الأشغال العامة، لتقديم تقرير لأصحاب المصلحة مخصص لاستعراض حق الإنسان في السكن اللائق. وكشف تشخيص قضية السكن من منظور حقوق الإنسان، عن وجود عيوب هيكلية قديمة وعميقة في حكم الجمهورية اللبنانية، والتي أثرت سلباً على ظروف السكن وعدم تمتع المستأجربالاستقرار، خاصة مع نهاية الحرب الأهلية منذ 30 عامًا. وأصبحت تلك العواقب التراكمية للسياسات النيوليبرالية المعادية للمجتمع، إلى جانب قضية الطائفية والفساد والمعلومات المضللة ذات الصلة، ظهرت بشكل جلي في سياق الانتفاضة الشعبية، وتطور وباء كوفيد ــ 19، مع احتمالية أن يواجه آلاف الأشخاص الإخلاء القسري .
للحصول على ذلك التحليل المتعمق لسياسة أزمة السكن في لبنان، في إطار الالتزامات التي تلتزم بها الدولة بموجب المعاهدة، انظر حالة حق الإنسان في السكن اللائق في لبنان ، الذي أعده استوديو الأشغال العامة بالتعاون مع شبكة حقوق الأرض والسكن- التحالف الدولي للموئل.
انظر أيضاً ميثاق مدينة بيروت الكبرى للحق في المدينة والحق في المدينة في بيروت الكبرى: تقييم السياق في ضوء أزمة اللاجئين والنزوح ( جمعية عامل بالتعاون مع التحالف الدولي للموئل – شبكة حقوق الأرض والسكن)
الصورة: واضعي اليد اللبنانيين يعودون إلى منازل في البنايات التي لا تزال تمزقها الحرب في بيروت. المصدر: حسام عمار/ أسوشيتد برس
|