English عن التحالف اتصل بنا العدد 30 - تموز/ يوليو 2024 الرئيسسة
تطورات اقليمية

استنكار للاستخدام الذكاء الاصطناعي بسبب "إهلاك المساكن" في غزة

في بيان مشترك في 15 أبريل/نيسان 2024، أعرب أربعة من المقررين الخاصين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استنكارهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في ارتكاب جريمة إهلاك المساكن في غزة. ويدعون إلى إيجاد نهج تعويضي في إعادة البناء مع محاكمة الجريمة المرتبطة بها.

ويشمل المقررين الخواص، كل من، بالاكريشنان راجاغوبال، المقرر الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ريم السالم، المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات وأسبابه وعواقبه، مايكل فخري، المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء. ويرد البيان أدناه.

جنيف – استنكر خبراء الأمم المتحدة اليوم، الاستخدام المزعوم للذكاء الاصطناعي، والتوجيهات العسكرية المرتبطة بها من قبل إسرائيل في غزة المحتلة، مما أدى إلى خسائر غير مسبوقة من السكان المدنيين، والمساكن، والخدمات الحيوية والبنية التحتية.

بعد مرور ستة أشهر على بدء الهجوم العسكري الحالي، تم تدمير المزيد من المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة، فتخطّت نسبة الخراب أي أهوال سجّلها التاريخ يومًا. وذكروا. اختفت المنازل، وامّحت معها ذكريات الفلسطينيين وآمالهم وتطلعاتهم وقدرتهم على إعمال حقوقهم الأخرى، بما في ذلك حقهم في الأرض والغذاء والمياه والصرف الصحي والصحة والأمن والخصوصية (لا سيّما بالنسبة إلى النساء والفتيات) والتعليم والتنمية والبيئة الصحية وتقرير المصير. ويأتي ذلك في موازاة عمليات الهدم الممنهجة لمنازل الفلسطينيين على مدار عقود من الاحتلال وعمليات القصف السابقة.

ووفقًا للخبراء، فإن التدمير المنهج والواسع النطاق للمساكن، الخدمات والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة ضد الإنسانية، وجريمة إهلاك المساكن، وكذلك العديد من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية كما وصفتها المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان. ومع انضمام المسؤولين الإسرائيليين إلى الدعوات لمغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة، لاستعادة القطاع من أجل بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة، والتعبير عن الحماس المفرط من قبل المسؤولين السابقين في الحكومة الأمريكية تجاه أملاك الواجهة البحرية في غزة، فما من شك إطلاقاً، في أن نية إسرائيل تتجاوز بكثير أهداف الهزيمة العسكرية لحماس.

كما أكد المقررين الخواص، إذا ثبتت صحة ذلك، فإن الكشف الصادم عن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش الإسرائيلي مثل غوسبل Gospel، لافندرLavender وووير إز دادي؟Where’s Dady، مع تقليل من مستوى بذل العناية الواجبة لمراعاة  حياة البشر، لتجنب أو تخفيف الخسائر المدنية والبنية التحتية، فإن ذلك يساهم في تفسير حجم عدد القتلى وتدمير المنازل في غزة.

وقد قعت أكثر من 15,000 حالة وفاة، أي ما يقرب من نصف جميع الوفيات المدنية حتى الآن، خلال الأسابيع الستة الأولى بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث يبدو أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تم الاعتماد عليها بشكل كبير لاختيار الأهداف.

وتابع المقررون، نحن قلقون بشكل بالغ بشأن الاستخدام المزعوم للذكاء الاصطناعي لاستهداف منازل العائلات للمشتبه في انتمائهم لحركة حماس، عادةً في الليل وفي أثناء النوم، وباستخدام ذخائر غير موجهة تُعرف باسم القنابل الغبية، دون مراعاة لحياة المدنيين الذين قد يكونون في المنزل أو فس الأحياء المجاورة له.

كما أعربوا عن قلقهم البالغ بشأن ممارسة قصف ما يسمى بأهداف القوة مثل المباني السكنية، والعامة الكبيرة والشاهقة، لاسيما في الأسابيع الأولى من الحرب. وذكروا، بأن المباني التي لم تكن أهدافًا عسكرية مشروعة تم قصفها على ما يبدو ببساطة بنية إحداث صدمة للسكان، وزيادة الضغوط المدنية على حماس.

ومن بين 60-70% من جميع المنازل في قطاع غزة، وما يصل إلى 84% من المنازل في شمال غزة، إما تم تدميرها بالكامل أو تضررت جزئيًا. وتشير تقديرات البنك الدولي، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن تصل إلى 18.5 مليار دولار أو 97% من الناتج المحلي الإجمالي لغزة والضفة الغربية. وأن نسبة مخيفة تبلغ 72% من هذا التقدير تشكل تكلفة المساكن، بينما 19% المتبقية هي تكلفة البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، والطاقة والطرق.

ووفقًا للخبراء، فإن حجم التدمير الذي لحق بالقطاع، مع مقتل أكثر من 33,000 شخص وتشريد 1.7 مليون (75% من سكان غزة)، يجعل من الواضح أن اتباع نهج تعويضي لإعادة بناء غزة أمر ضروري.

واختتم المقررون،يبدأ هذا النهج التعويضي بإسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، التي دمرت غزة، وكذلك الدول التي قدمت الدعم العسكري، المادي والسياسي للحرب والاحتلال، وكلهم يتحملون المسؤولية القانونية والأخلاقية بذات القدر.

صورة المقالة: في تحركات لممارسة الإهلاك السكني، دمرت إسرائيل بشكل كامل 3 أحياء سكنية في قطاع غزة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. المصدر، الميادين


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN