English عن التحالف اتصل بنا العدد 30 - تموز/ يوليو 2024 الرئيسسة
مصطلحات العدد

الاستجابة للأزمات التي يقودها الناجين و المجتمعات المحلية

هي مجموعة من الأساليب المقترحة هنا تمثل واجهة عملية بين نظام المساعدة الكبيرة، المحصور -لأسباب لا يرجح أن تتغير في أي وقت قريب – في حدود أوراق برنامج (Excel)، والاقتراحات المحددة مسبقاً وتنسيقات التقارير، والأطر الزمنية الضيقة، وقلق الإمتثال، وأطر السجلات، ونظريات التغيير. ومن ناحية أخرى فإن عملية البقاء على قيد الحياة والمتغيرة باستمرار، والحماية الذاتية والتعافي (المأمول)، التي تواجه الأفراد والمجتمعات المتضررة من الأزمة كل يوم.

وفي مواجهة التوثيق المتزايد، والاعتراف بنشاط المتضررين، والمساعدة المتبادلة والمساعدة الذاتية، استجابة للأزمات المتعلقة بالصراعات، أو التغير المناخي أو الأوبئة مثل كوفيد-19، فإن إيجاد مساحة لطرق عمل يقودها منهج الاستجابة للأزمات التي يقودها الناجون والمجتمعات المحلية (SCLR) حقًا سيكون أمرًا بالغ الأهمية إذا ما أرادت المنظمات الإنسانية أن تظل ذات صلة بالتحديات الحالية والمستقبلية.

ويعد اعتماد طرق عمل الاستجابة  خطوة واحدة في هذا الاتجاه، من خلال تفعيل سبعة مكونات أساسية:

  • التعلم القائم على العمل التشاركي في الأزمات (PALC)، وهو اختصار لحشد المجتمع والتيسير الذي يجمع بين الاستقصاء التقديري، وتحديد آليات عدم التسبب بضرر من وجهة نظر محلية ودعم التعلم التجريبي ومشاركة المعلومات.
  • نظم للاستخدام السريع، المسؤول وغير الضار للمنح الصغيرة الجماعية، بوصفها إحدى الوسائل لتمكين المواطنين، من العمل الجماعي، وتوسيع نطاقهم بهدف تعزيز البقاء، الحماية، الرفاه، الانتعاش أو التحول.
  • الإسراع بتوفير التدريب على المهارات حسب الطلب، والذي تنظر فيه مجموعة المساعدة الذاتية (SHGs)، والذي من شأنه أن يزيد من فعالية مبادراتها، وحجمها وأثرها.
  • الربط والاتصال والتواصل الشبكي النشط بين مجموعة المساعدة الذاتية المجتمعية (SHGs)، سواء كان أفقياً (داخل السكان المتأثرين بالأزمات) أو رأسياً مع (الجهات المسؤولة وغيرها من المنظمات والبرامج القادرة على دعم القدرة على التأقلم).
  • وفي حالة الاستجابات للكوارث طويلة الأمد والتي تشمل مجموعة المساعدة الذاتية المجتمعية (SHG)، ووكالات محلية متعددة، يقدم الدعم لتطوير آليات ذات صلة محلية لتحسين التنسيق والتعاون بين وتبادل المعلومات. وقد تكون كذلك بمثابة منابر للإعلام وتحسين التآزر مع التدخلات الخارجية.
  • السعي بشكل استباقي إلى إتاحة الفرص للمجموعات المحلية لبدء ودعم عملياتها التحويلية الطويلة الأجل، لمعالجة الأسباب الجذرية لحالة الضعف والدخول في أزمات.
  • تعزيز وترويج التغيرات الثقافات التنظيمية والعلاقات المؤسسية من أجل السماح لنهج الاستجابة للأزمات بقيادة الناجون والمجتمعات المحلية (SCLR)، وسماته الأساسية (الضحايا كقادة، ونقل السلطة، ومراعاة الترابط، وتحمل المخاطر، والتعلم بالممارسة)، بأن يصبح ممارسة معيارية في البرامج الإنسانية.

ومع تطور طريقة العمل هذه، ظهر عدد من المبادئ التوجيهية، وهي موضوع لاستمرارالممارسة والبحث والتفكير. ويشمل ذلك التأكيد على أهمية فهم الأفراد والجماعات المتضررة من الأزمات، باعتبارهم المستجيبين الأوائل، وإصلاح وتغيير أنظمة وممارسات المساعدة الحالية لدعم الاستجابات التي يتمت قيادتها محلياً بشكل أفضل.

  1. تبني عقلية جديدة تعترف بالأشخاص المتضررين من الأزمة كأول وأخر المستجيبين.
  2. اعتماد التقيمات التشاركية القائمة على نقاط القوة وأساليب الاستفسار التقديرية.
  3. تحدي الروايات الجندرية: النساء باعتبارهم قادة، وليس باعتبارهم ضحايا.
  4. تعزيز (وليس إضعاف) العمل الجماعي والتماسك الاجتماعي والعور بالإنتماء للمجتمع.
  5. دعم مجموعات مختلفة متعددة لتعكس عدم تجانس الأشخاص المتضررين من الأزمة.
  6. نقل صريح للسلطة (باستخدام المنح الصغيرة) لمجموعات المجتمع المحلي.
  7. تعزيز الرفاهية على نطاق أوسع والنهج المستنيرة نفسياً.
  8. الإدراك بأن الاتجاه الطبيعي للسكان المتضررين من الأزمات هو الاستجابة بشكل كامل.
  9. تطوير أنظمة إدارة جديدة وثقافات تنظيمية تحفز الموظفين على التخلي والسماح بمزيد من تقاسم السلطة.
  10. إعطاء المزيد من التركيز لدعم وكالات الحكم المحلي لاعتماد وتمويل الاستجابة التي يقودها الناجون والمجتمع المحلي.
  11. إعادة تعريف العلاقات بين الجهات المانحة والوكالات الوطنية والدولية.
  12. دعم تغيير النظام بأكمله الذي يحفز جميع إدارات المساعدات على تحدي الافتراضات والمعايير المقبولة التي تحد من فرص المساعدات الإنسانية لتمكين الوكالة المحلية.
  13. تحسين التوازن بين النهج التي يتم قيادتها بشكل خارجي، والنهج التي يقودها الناس، باعتبارهمها جزئين متكاملين.

لمزيد من المعلومات، يرجى الإطلاع على تقرير Justin Corbett, Nils Carstensen and Simone Di Vicenz، الاستجابة للأزمات التي يقودها الناجون والمجتمعات المحلية: التجارب العملية والدروس المستفادة. نيسان/إبريل 2021.



Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN