لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن الاستيطان الإسرائيلي

في 19 مارس، أصدر مجلس حقوق الإنسان في دورته 19، قرارا بتشكيل أول لجنة لتقصي الحقائق بشأن التأثيرات السلبية للمستوطنات الإسرائيلية على حقوق الفلسطينيين؛ والذي حاز على دعم 36 دولة، وامتناع 10 عن التصويت، واعتراض دولة واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية ضد القرار.

وقد قدمت البعثة الباكستانية القرار بالنيابة عن مجموعة رعاية مشروع القرار، حيث أنتقدت إصرار إسرائيل على بناء المزيد من الاستعمار الاستيطاني في الأقاليم الفلسطينية والعربية المحتلة، متهمة إسرائيل بأنها تنتهك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وقد دعا القرار بجانب التحقيق في التأثيرات السلبية للاستيطان الاستعماري في المناطق المحتلة، الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ وتنفيذ  خطوات جادة مثل مصادرة الأسلحة من المستوطنين الإسرائيليين لمنعهم من القيام بانتهاكات ضد الفلسطينيين المدنيين.

من جانبها، عارضت الولايات المتحدة تلك الخطوة، حيث قال مبعوثها بأننا منزعجين للغاية من انحياز المجلس ضد إسرائيل. وأن اتخاذ مثل هذه الخطوات من شأنها إعاقة تحقيق سلام عادل ودائم. مضيفا أن هذا لا يخدم إلا تباعد الأطراف عن بعضها البعض.

وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد أدان نتنياهو القرار على الفور، وقال أن هذا المجلس الذي يعد غالبية معادية لإسرائيل بشكل تلقائي ومنافق ويجب أن يخجل من نفسه. [i]

وفي وقت سابق من نفس الأسبوع، ذكر المفوض السامي لحقوق الإنسان نافي بيلاي، للمجلس بأن التحديات المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ترتبط بحد ذاتها بمواصلة توسّع المستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك العنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين.[ii]

قرار مجلس حقوق الإنسان

[i]  نتنياهو يرفض التعاون مع لجنة تقصي الحقائق حول المستوطنات، فلسطينيون يؤكدون أن التقرير سيكون ``غولدستون`` آخر، جريدة الخبر الجزائرية، 24/3/2012. http://www.elkhabar.com/ar/monde/284473.html

[ii]  بيلاي تدعو إسرائيل إلى وقف إستخدام الذخيرة الحيّة ضد المدنيين الفلسطينيين، يو بي أي، 19 مارس/ آذار 2012.

http://arabic.upi.com/News/2012/03/19/UPI-90421332164698/