المؤتمر الفلسطيني الأول بشأن النقل القسري للسكان

رام الله ـ استضاف مركز البديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين ومقرها في (بيت لحم)، المؤتمر الفلسطيني الأول حول النقل القسري للسكان، والذي عقد في جمعية الهلال الأحمر في رام الله في 4 من يونيو/حزيران 2013، تحت عنوان التهجير القسري للفلسطينيين- الجريمة والمسئؤليات، ويأتي هذا المؤتمر الذي يعد الأول في تناوله بشكل علني قضية النقل القسري للسكان الفلسطينيين الأصليين خاضعة لقواعد القانون الدولي، واستكشاف أشكال التدخل على المستوى المحلي والوطني والدولي، من أجل منع ومعالجة تشريد السكان.

 وقد أعلن مركز البديل خلال المؤتمر عن إصداره الجديد بعنوان الاستيلاء الإسرائيلي على الأرض والتهجير القسري للفلسطينيين، كتيب  للأفراد والمجتمعات المستضعفة، حيث يعتبر دليلاً استرشادياً لفهم الصلة بين النظام الإسرائيلي للسيطرة على الأراضي و النقل القسري للسكان.

 تم تنظيم المؤتمر على أربع جلسات نقاشية تضمنت مداخلات من خبراء دوليين بارزين في المجالات ذات الصلة، ومنظمات حقوقية فلسطينية، ومنظمات دولية. وقد افتتح السيد جوزيف شكلا ممثل التحالف الدولي للموئل- شبكة حقوق الأرض والسكن (مصر)، المؤتمر من خلال تناول التحقيق في التطور التاريخي لجريمة نقل السكان في القانون الدولي: مبدأ الحظر، المحاكمة والإفلات من العقاب.

 أما الجلسة الثانية، قدم كلا من مركز البديل، و المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة)، والسلطة الفلسطينية ممثلاً عنها دائرة الجدار والاستيطان، استراتيجيات وممارسات أشكال التدخل المحلي. في الجلسة الثالثة، فقد تم إيجاز أشكال التدخل الدولي، من خلال المنظمات الدولية والتي مثلها المجلس النرويجي لشئون اللاجئين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا)، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). وفي الجلسة الرابعة والأخيرة، والتي تناولت المنهجيات العملية والتوصيات فقد أوجز البروفيسور ميك دانبر من جامعة اكستير (انجلترا)، عوامل أشكال جبر الضرر والتعويضات، في حين قدمت البروفيسور سوزان أكرم من جامعة بوسطن (الولايات المتحدة)، النقاط المستخلصة من المؤتمر، والخيارات العملية، للمضي قدماً من خلال الالتزام بقواعد القانون الدولي، وتحقيق حق العودة لللاجئين الفلسطينيين.

 حضر المؤتمر أكثر من 130 مشارك من داخل فلسطين وخارجها، شملت مجموعة من المنظمات الحقوقية الفلسطينية، والعديد من المؤسسات الأكاديمية، ومنظمات أهلية، وممثلين رسميين، ومنظمات دولية؛ حيث أعرب المشاركون عن طول انتظارهم لمثل هذا النوع من المؤتمرات الضرورية للتعامل مع ممارسات النكبة المستمرة، وعواقبها كجريمة، وحقوق الضحايا في المطالبة بجبر الضرر. كما عبر كلا من المشاركين والمتحدثين عن ضرورة متابعة المؤتمرات والمعرفة العامة، والتي من شأنها أن تنظر في مسألة النقل القسري للسكان بوصفها جريمة دولية، حيث يتطلب نتيجة لعواقبها و تدابيرها العملية، أن يتم انهاء وردع عمليات نقل السكان، ووضع حلول عادلة ودائمة تلتزم بالقواعد القانونية الدولية.

 للمزيد من المعلومات عن وقائع المؤتمر (موقع مركز البديل).