الانتهاء من وضع الخطوط التوجيهية الجديدة حول حيازة الأرض

في التاسع من مارس/آذار 2012، أتمت منظمة الأغذية والزراعة/الفاو FAO وأعضائها وشركائها المفاوضات بين الحكومات حول الخطوط التوجيهية الطوعية عن إدارة حيازة الأرض، والمصايد، والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني.

حوالي 96 من البلدات الأعضاء جنبًا إلى جانب منظمات المجتمع المدني، وهيئات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، والتنظيمات الفلاحية، وممثلي القطاع الخاص، شاركوا في الجولات الثلاثة التي تمت تحت قيادة مجموعة عمل مفتوحة منبثقة عن لجنة الأمن الغذائي العالمي (CFS). وكانت الدورة الأخيرة من المفاوضات قد عقدت في مقر الفاو في روما في الفترة من 5 إلى 9 مارس/آذار 2012. وهو ما يأتي بعد سلسلة من الاستشارات القطاعية والإقليمية، بما في ذلك الاجتماع الإقليمي للشرق الأدنى في عمام في مايو/أيار 2010، ومجموعة أوروبية، ومجموعة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط للمجتمع المدني في يوليو من العام نفسه.

وقد أوضحت الخطوط التوجيهية مبادئ ومعايير مقبولة دوليًا للممارسات المسئولة في إدارة الأرض والموارد الأخرى. وهي توفر إطارًا ينبغي على الحكومات أن تستخدمه عند وضع وتطوير استراتيجياتها، وسياساتها، وتشريعاتها وبرامجها داخل الدولة. وتتحمل الجهات الحكومية المسئولية الرئيسية عن إعمال هذه المعايير الدنيا. وكثير من المبادئ التوجيهية الفعلية تنثبق عن التزامات الدولة في ظل القانون الدولي والالتزامات بالأولوية. والقطاع الخاص، والمجتمع المدني والمواطنين يتحملون مسئولية مسائلة الدولة والتحقق من التزامها واتساقها مع الخطوط التوجيهية.

ومشاركة المجتمع المدني في عملية الصياغة كانت دائمًَا متسقة مع قانون حقوق الإنسان كإطار لعملية الصياغة. وقد كانت شبكة حقوق الأرض والسكن- التحالف الدولي للموئل على نحو خاص نشطة في توفير النص؛ وتطوير الإطار القانوني؛ والتصدي لمعالجة الأرض والموارد الطبيعية في أوضاع الصراع والاحتلال والحرب، وتضمين الحق في الانتصاف وجبر الضرر للضحايا على الانتهاكات الجسيمة.

ويقصد بهذه الخطوط التوجيهية مساعدة الدول والمجتمع المدني والقطاع الخاص على تحسين حكم وإدارة الحيازة ومن ثم الإسهام في تخفيف الجوع والفقر، وتمكين الفقراء والمستضعفين، وحماية وتعزيز البيئة على بالاتزان مع التنمية الاقتصادية الوطنية والمحلية، وإصلاح الإدارة العمومية.

وتظل الخطوة الأخيرة متمثلة في تبني لجنة الأمن الغذائي العالمي للخطوط التوجيهية في جلسة خاصة في روما في منتصف مايو/أيار. ومن ثم ستتحول بؤرة التركيز إلى التطبيق والرصد. ويمكنك تحميل الوثيقة النهائية باللغة الإنجليزية من الخطوط الإرشادية هنا.