English عن التحالف اتصل بنا الاصدار 5 - كانون الثاني/ يناير 2013 الرئيسسة
تطورات اقليمية

الاحتلال الفلسطيني لمنطقة E-1

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني و الموافق 29 نوفمبر، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 67/19، لتأكيد مجددا على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، و منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. و يعد هذا القرار نصرا محوريا في النضال الفلسطيني المستمر من أجل الاستقلال، وإحراز تقدم في تغيير وضعها بين مجتمع الدول بانتقالها من منطقة متنازع عليها إلى كيان سياسي محدد.

وبالرغم من الدعم الواسع لتلك الخطوة، والذي جاء بموافقة 138 دولة، ومعارضة 9، وامتناع 41 عن التصويت، جاء رد إسرائيل قوياً في خلال 24 ساعة من القرار المشهود، بإعلانها بناء 3000 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية والضفة. وتلك الخطوة الإسرائيلية لم تكن مفاجأة بشكل كامل، حيث انها قامت بأفعال مماثلة عقب انضمام فلسطين في الانضمام إلى منظمة اليونيسكو، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وإسراعها ببناء ما يقرب من 2000 منزل في جميع الأراضي المحتلة.

وقد مثل استئناف بناء 3000 وحدة استيطانية، في المنطقة المعروفة ب أي 1، وهي نقطة الوصل بين جنوب وشمال الضفة الغربية، عائقاً جديداً أمام المعركة الفلسطينية على السيادة. وقد كان واضحا أن التحرك الإسرائيلي للبناء في تلك المنطقة، جاء كرد فعل لاعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، لفصل التواصل بين الأراضي الفلسطينية من خلال زيادة المستوطنات الإسرائيلية على نحو واسع، مما يعرقل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش.

وقد تلقت الخطة الخاصة بالمنطقة أي 1 انتقادات حادة أكثر من أي أنشطة استعمارية أخرى، من العديد من المؤيدين لإسرائيل، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد من الدول القلائل التي تساند إسرائيل على نحو دائم. وفقا لتقارير حركة السلام الآن، فسوف تكون المستوطنات الجديدة بمثابة الخطوة المميتة لحل الدولتين، والتس ستكون بالتأكيد عائقاً أمام الجهود الرامية إلى استئناف مباحثات السلام.  

وقد استدعت تلك الأفعال استجابة شعبية جديدة من النشطاء الفلسطينيين، تمثلت في النضال الشعبي السلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي. ففي يوم الجمعة الموافق 11 يناير/ كانون الثاني، أحتل نشطاء فلسطينيين المنطقة آي 1 ونصبت الخيام لتثبيت الحقائق على الأرض، لوقف البناء في الضفة الغربية. وقد قام النشطاء باحتلال المنطقة آي1 والتي تسمى منطقة باب الشمس، استغلالاً لتكتيك المستخدم من قبل المستوطنيين اليهود، حينما يقوموا ببناء المستوطنات من خلال احتلال الأراضي الفلسطينية ورفض مغادرتها.

وفي تحد لأمر المحكمة العليا، أمر رئيس الوزراء نيتنياهو، في يوم الأحد الموافق 13 يناير/كانون الثاني، بتكليف 500 عنصر من قوات الأمن الإسرائيلية، بإخلاء النشطاء والمتظاهرين من الأرض بالقوة. وعلى الرغم من إخلاء المتظاهرين إلا أن الاحتجاجات السلمية في منطقة باب الشمس، قد لاقت اهتمام دولي حول حقوق الشعب الفلسطيني، مع توجيه انتقادات جديدة للحكومة الإسرائيلية من الداخل والخارج.

شاهد الصور الخاصة بالتظاهر والإخلاء.


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN