مؤسسة اليوم التالي: دعم التحول الديمقراطي في سوريا
مؤسسة اليوم التالي (TDA)، وهي من منظمت المجتمع المدني السوري المستقلة، وتعمل على دعم الانتقال الديمقراطي في سوريا. وتأسست مؤسسة اليوم التالي، كنتاج لمشروع اليوم التالي الذي تشكل كحركة تعاونية من أعضاء من أحزاب المعارضة السورية وشخصيات ليس لديها انتماءات حزبية، لوضع خطة لإنهاء الحرب الأهلية السورية وإعادة بناء البلاد.
وقد جمع المشروع مجموعة من السوريين يمثلون تنوع واسع من المفكرين والقادة السوريين من داخل سوريا وفي المهجر، ويمثلون جميع التيارات السياسية الرئيسية، والمكونات الأساسية للمجتمع السوري، للمشاركة في عملية تخطيط مستقلة للانتقال الديمقراطي. ونشرت المجموعة خطتها في ورقة بحثية بعنوان مشروع اليوم التالي: دعم الانتقال الديمقراطي في سوريا في أغسطس/آب 2012. وتم إنشاء مؤسسة اليوم التالي، بعد الانتهاء من العمل على نهج شامل لإدارة تحديات الانتقال السلمي والمستند إلى مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية في سوريا.
وتقدم الورقة لعام 2012 المذكورة أعلاه ،إطارًا مفصلاً للمبادئ والأهداف والتوصيات من داخل المعارضة المدنية السورية لمعالجة التحديات في ستة مجالات رئيسية: سيادة القانون؛ العدالة الانتقالية؛ إصلاح قطاع الأمن؛ الإصلاح الدستوري؛ تصميم نظام الانتخابات؛ وإعادة الإعمار الاجتماعي والاقتصادي في مؤحلة مابعد النزاع. ومنذ ذلك الحين، قامت مؤسسة الويم التالي، بتحويل تركيزها من جهود التخطيط للانتقال، إلى تنفيذ التوصيات المقدمة في تقريرها، من خلال فتح مكتبها في اسطنبول لدعم هذه المهمة.
وفي الفترة بين يناير/كانون الثاني، ويونيو/حزيران 2012، عمل أعضاء مشروع اليوم التالي، على تقرير لمحاولة معالجة، الجوانب الرئيسية لمرحلة الانتقال في المستقبل، وتلقوا المساعدة من قبل خبراء في التخطيط الدولي والدبلوماسي. ولم يكن الغرض من التقرير أن يكون توجيهًا صارمًا لإعادة هيكلة الحكومة السورية، بل كان الغرض منه إثارة المزيد من النقاش حول المرحلة الانتقالية.
وقد ركزت ست مجموعات كل منها على جانب واحد من جوانب الحكومة الجديدة التي من المفترض تشكيلها، بدءاً من إعادة هيكلة النظام القانوني والقضائي، مروراً بإصلاح الجيش السوري، ووصولاً إلى كتابة دستور جديد، ووضع نظام لانتخاب مجلس تشريعي سوري جديد.
وقد كانت مؤسسة اليوم التالي، شريكًا منتجًا مع التحالف ومع شبكة حقوق الأرض والسكن، وذلك من خلال التركيز على ملف استرداد السكن والأراضي والممتلكات (HLP) ، للاجئين النازحين السوريين. ومن بين إسهامات مؤسسة اليوم التالي، إنشاء المعرفة حول وسائل الحرمان من استرداد السكن والأراضي والممتلكات. ومن خلال إنشاء تحالف مع الأكاديميين وغيرهم من الخبراء الآخرين تم إصدار دراسة عن سبع مناطق سكنية غير نظامية في سوريا، واسترجعتها حكومة الجمهورية العربية السورية، والمبلغ عنها، منذ تدخل روسيا العسكري في عام 2015. فبحلول عام 2018، تمكنت الحكومة وحلفاؤها من استعادة عدة مناطق عبر محافظات سوريا المختلفة، بما في ذلك المجتمعات في دمشق، حلب، حمص، ودرعا. وتشمل الحالات المدروسة منطقتي جوبر، والتضامن، والداريّة في دمشق، ومنطقتها الريفية؛ والقصير، وبابا عمرو في حمص؛ بالإضافة إلى حي المخيم في مدينة درعا، وحي جبل بدريو في حلب. (انظر الحرمان من سبل الانتصاف للنازحين واللاجئين السوريين في قسم التطورات الإقليمية من هذا العدد.)
حاولت تلك الدراسة سد الكثير في الفجوة النظرية، وتقترح تصنيفًا أوليًا، لهذه الممارسات المتعددة، في سياق نمط ينتهك حقوق السكن والأراضي والممتلكات. لقد أزالت ستارًا ثقيلًا من السرية حول الممارسات في تلك المناطق التي استعادتها الحكومة المُبلغ عنها، وتقدم نمطاً للممارسات التي تعيق احترام وحماية وتحقيق حق الإنسان في الإنتصاف، المكفول في العهد.
وبناءً على تلك الدراسة، والمراقبة من قبل شبكة حقوق الأرض والسكن، قامت كل من الشبكة ومؤسسة اليوم التالي، بإعداد تقرير موازي مشترك، للجنة الأمم المتحدة المعنية بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، لاستعراض الوضع في سوريا، محددة دور أجهزة الإدارة المختلفة للدولة الطرف، وخدمات الأمن، والجيش، والميليشيات المتعاونة، والتشكيلات غير الرسمية، التي تحرم السكان من حقهم الإنساني في سبل الإنتصاف، بما الانصاف وجبر الضرر، عن الانتهاكات الجسيمة. وتشمل الانتهاكات الجسيمة الأساسية الإخلاء القسري، وفقدان الخدمات الحيوية ووسائل العيش.
سيتم تقديم تقارير لاحقة على صفحات الأعداد القادمة من نشرة أحوال الأرضLand Times/، عن التطورات المستقبلية للتعاون بين شبكة حقوق الأرض والسكن ومؤسسة اليوم التالي، ونتائج عملية المناصرة أمام نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
بينما في الوقت الحالي، يمكنم التواصل عبر موقع مؤسسة اليوم التالي.
المراجع:
Eddy, Melissa (28 August 2012). “Syrian Group Envisions Transition From Assad”, The New York Times,https://www.nytimes.com/2012/08/29/world/europe/syrian-group-envisions-transition-from-assad.html.
The United States Institute of Peace and German Institute for International and Security Affairs. (2012). “The Day After Project: Supporting a Democratic Transition in Syria,” https://web.archive.org/web/20120907005621/http://media.usip.org/reports/The-Day-After-Project-Summary.pdf.
Crossland, David. (28 August 2012). “Syrian Opposition Presents Vision for Day After Assad,” Der Spiegel,
http://www.spiegel.de/international/world/syrian-opposition-presents-blueprint-for-shift-to-democracy-a-852602.html
|