English عن التحالف اتصل بنا العدد 16- تشرين الأول / اكتوبر 2018 الرئيسسة
تطورات اقليمية

تواصل الفصل العنصري في التشريع الإسرائيلي

أثارت لجنة المتابعة المخاطر من قانون قومية الدولة، بمجلس حقوق الإنسان في جنيف بتاريخ 21 سبتمبر 2018

 

جنيف - شارك مؤخراً، وفد من لجنة المتابعة العليا للمجتمع العربي، في ندوة دولية رئيسية، في مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وركزت الندوة على قانون القومية اليهودية، وأخطاره، على الحقوق الوطنية الفلسطينية، على جانبي الخط الأخضر، وبحضور عشرات السفراء العرب والأجانب في جنيف.

 كما استضافت الندوة، الممثلة الدائمة لدولة فلسطين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وحضرها عدد كبير من الدبلوماسيين وممثلي المؤسسات الدولية الحكومية وغير الحكومية. وقد توجت الندوة بزيارة مكثفة، شملت لقاءات نوعية، مع قادة المؤسسات الدولية والسويسرية، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام. وقد شُكل وفد المتابعة من رئيسه محمد بركة، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والفقهية سوسن زاهر من مركز عدالة، و المسؤولة عن المناصرة والإدارة القضائية للجنة المتابعة، واللجنة المشتركة لرؤساء السلطات المحلية العربية ضد القانون القومي، والفقيه عمران خمايسي من مؤسسة الميزان، التي تدير المناصرة المحلية والدولية في القضايا العربية العامة.وقد شارك في رعاية تلك الندوة، جوزيف شكلا المنسق الإقليمي لشبكة حقوق الأرض والسكن- التحالف الدولي للموئل.

 كما افتتح الندوة، وأدارها، إبراهيم خريشة، سفير فلسطين في سويسرا وفي منظمات الأمم المتحدة بجنيف.

 وقد تحدث السفير عن الأخطار التي يواجهها الشعب لحقوقه الراسخة، ولا سيما ما يسمى بـصفقة القرن، ونقل السفارة الأمريكية، ومحاولات تصفية قضية اللاجئين، مما أدى إلى مخاطر القانون القومية، الذي أقره الكنيست. وفي خطابه، دعا بركة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، تجاه الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني، منذ أن أصبحت قضية العنصرية، والفصل العنصري، لم تعد قضية داخلية، مع قيام إسرائيل بانتقاء مواطنيها عن الشعب الفلسطيني.

 واستعرض أيضا انعكاسات قانون قومية الدولة، والتي تنفي تماما، وجود أي كيان وطني أو مدني غير يهودي، على كل فلسطين التاريخية، وبالتالي، ينفي أي حل يتضمن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وينفي أي تعريف للمواطنة غير اليهودية، وأي إمكانية للمواطنة المتساوية في فلسطين التاريخية. وهكذا، فإن الفصل العنصري الإسرائيلي، يتم بشكل كامل من الناحية العملية والدستورية.

 وأشار رئيس لجنة المتابعة، إلى القرار الصادر عن جميع دوائر لجنة المتابعة، وجميع الفصائل في الساحة الفلسطينية، للإعلان عن إضراب عام لجموع الشعب، في جميع الأماكن المتواجدة بها، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، ردا على قانون قومية الدولة. وتحدث الأكاديمي جوزيف شكلا،عن استمرارية المراحل البارزة في تاريخ الاستعمار من القرن التاسع عشر حتى اليوم.

 وقال النائب جبارين أن قانون القومية، يعكس البرنامج السياسي المتطرف للحق في إسرائيل وبداية الفصل العنصري، مشيراً إلى النصوص التمييزية في القانون، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

 وأوضح أن القانون، يضر بوضع اللغة العربية، ويشجع على الاستيطان، ويكرس التمييز ضد المواطنين العرب، في مجالات الحياة الرئيسية، مثل الهجرة، ورموز الدولة، والعطلات، وغيرها. وشدد جبارين، على أن قانون الدولة القومية، يعود إلى التمييز العنصري في الولايات المتحدة، والفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ويجب على العالم أن يرفع صوته ضد هذا التشريع، لأنه يتناقض مع أسس القانون الدولي العام.

 كما قدم المحامي زاهر، تدخلاً في مجال حقوق الإنسان، حدد فيه الأبعاد الدستورية للحق [اليهودي] الحصري، في تقرير المصير،  والمكانة القانونية للفلسطينيين ومواطنتهم، وأبعاد عدم معالجة مواطنة الفلسطينيين في الدستور الصهيوني الجديد في مقابل التفوق العرقي لمواطنيها اليهود.

 من جانبه ، تناول المحامي خميسي، خطورة ذلك القانون في تطبيق مفاهيمه أمام المحاكم الإسرائيلية. وافتقاره إلى أي إشارة مثل المساواة والديمقراطية، وبالتالي، يمنح السلطة القضائية، سلطة تقديرية واسعة، لتفسير القانون لصالح اليهود، لمجرد أنه متميز عن غير اليهود.

 وخلال المناقشة، قال سفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة، إن قانون قومية الدولة، هو قانون للفصل العنصري الذي يضم كل عوامل العنصرية، والتمييز، والتفوق العنصري، بكل ما تحمله تلك الكلمة من معاني.

 وستواصل جنوب أفريقيا دعم قضية ونضال الفلسطينيين لتحقيق حقوقهم المشروعة.

 وتحدث سفير لبنان بحفاوة خاصة، حول مداخلات أعضاء الوفد، ودعا سفارة فلسطين إلى المثابرة في تنظيم مثل هذه الندوات.

 وقد وجدت مداخلات ومقترحات لجنة المتابعة، دعماً من قبل المشاركين، الذين أكدوا على أهمية حشد الدعم الدولي لنضال [الشعب الأصلي] في إسرائيل من أجل المساواة الكاملة، والاعتراف بحقوقهم الوطنية، ودعم نضال الفلسطينيين من أجل إقامة دولتهم المستقلة.

 

المقال الأصلي

 الصورة على الصفحة الأمامية: المشاركون في الحلقة من اليسار إلى اليمين: جوزيف شكلا، محمد بركة، السفير إبراهيم خريشة، يوسف جبارين، سوسن زاهر، وعمر خميسي.

 

 صورة في متن المقالة: المشاركون في الحدث في المناقشة العامة. المصدر: وكالة معاً.


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN