English عن التحالف اتصل بنا العدد 16- تشرين الأول / اكتوبر 2018 الرئيسسة
تطورات اقليمية

موقع التراث الفلسطيني في لفتا

لفتا هي قرية عربية فلسطينية تقع على أطراف القدس والتي طرد سكانها  من قبل القوات الصهيونية في غزو القطاع الغربي للمدينة في الفترة من 1947 إلى 1948. بدأت عملية النقل بمذبحة عصابة شتيرن للقرويين في مقهى محلي في 28 كانون الأول/ديسمبر 1947، كما تم قصف 20 منزلاً في 13 كاموم الثاني/يناير 1948، وترويع سكان القرية البالغ عددهم 3,000 نسمة، وطردهم من الجزء العلوي بلفتا بحلول فبراير 1948. بعد ذلك، في نيسان/أبريل 1948، وبعد مذبحة دير ياسين، استخدمت الوكالة اليهودية الجزء الأدنى من القرية لإيواء المستوطنين اليهود من اليمن وكردستان، و الذين قد غادر معظمهم قبل عام 1967.

على الرغم من أن أرض لفتا تمتد عبر القدس الشرقية اليوم، إلا أن الجزء الأكبر من أطلال منطقة البناء في لفتا تقع على جانب التل عند المدخل الغربي للقدس. في عام 2012، رفضت المحكمة المركزية في القدس أى خطط  لإعادة بناء القرية كمستعمرة يهودية راقية،  وكان هذ ابعد مغادرة آخر سكانها اليهود للفتا في عام 2017.

تبقى أطلال لفتا العديدة بمثابة تذكير بالحياة الفلسطينية قبل النكبة (كارثة)، وكذلك الجرائم التي أنهت حياة هذه القرية التي يعود تاريخها إلى عام 2000.وتحتل منازل القرية الحجرية والمحلات التجارية والمقهيان والنادي الاجتماعي ومدارس الأولاد والبنات والمسجد وزيت الزيتون وضريح الشيخ بدر الشوارع المنحنية التي تعانق ملامح التل. اليوم،عدد 55 فقط من بين 450 منزلاً حجريًا و يعود تاريخهم من قبل عام 1948 ما زالت تقع في الجزء السفلي من لفتا.

و كانت لفتا من الأراضي الزراعية الواسعة التي تعتمد على مياه الأمطار، وكان مزارعو لفتا  الفلسطينيون يسوقون منتجاتهم في أسواق القدس,كما كان قدتم توصيل خدمات المدينة والبنية التحتية للسكان. وسحب مياه الشرب من نبع في وادي الشامي، الذي يقع إلى الجنوب الغربي من القرية. وغرس منحدرات الوادي بعدد 3،248 دونم من الحبوب في 19441945.

مثل المئات من القرى الفلسطينية الأخرى التي تم تطهيرها عرقياً،لقد حولت إسرائيل لفتا إلى محمية طبيعية (بدون سكانها الأصليين). يسمى هذا مي نفتوح ، بينما تحول محيطه إلى حديقة وملعب يعمل من قبل الصندوق القومي اليهودي (JNF).

وقد حققت لفتا مزيدًا من الشهرة في عام 1984 عندما احتلتها جماعة إرهابية يهودية تعرف باسم عصابة لفتا أحد مباني القرية للتخطيط لتدمير المساجد الشريفة بالقدس، ولكن تم إحباط المحاوله عند بوابات الحرم وبحوزتهم  250 كيلوغرامًا من المتفجرات.قنابل يدوية وغيرها من الأسلحة.

على الرغم من هذه الحقائق على الأرض، قام ناشطون فلسطينيون، من قدامى المحاربين في لفتا ومركز رواق بأعمال الحماية المعمارية بإجراء مسح على 72 مبنى في الجزء السفلي من أطلال لفتا وشكلوا التحالف لإنقاذ لفتا ومجموعة دولية بإسم لا لتنسى 1948.في عام 2012، أقام كل من المعماري الفلسطيني إلياس أناستاس، يوسف انستاس، نورا عكاوي، فيكتوريا دبدوب، ديما خوري، إيناس موسى، أحمد واري، مهدي صباغ،بإقامة  معرضا خاصا للفتا في مركز يبوس الثقافي في القدس الشرقية. لعرض رؤيتهم فى المستعمرة لفتا باعتبارها تراثا ثقافيا فلسطينيا.

في 5 شباط / فبراير 2015، أضافت لجنة اليونسكو الإسرائيلية التابعة لوزارة التعليم قرية فلسطين المحتلة إلى قائمة إسرائيل المؤقتة المدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي باعتبارها قرية جبلية تقليدية تم الحفاظ عليها جزئياً،،إلا أنه جاء بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لكي تنسحب إسرائيل من اليونسكو،لا يُتوقع من إسرائيل أن تدفع بالقرية لتصنع قائمة مواقع التراث العالمي.و الذى  قد يضع مستقبل لفتا في خطر المزيد من التدمير.

مؤخرآ تم اختيار لفتا من بين 25 موقعًا مهددة بالانقراض في قائمة مراقبة الآثار العالمية لعام 2018، وذلك بسبب خطط تدمير إسرائيل الدائمة. كما في عام 2018 رفضت اليونسكو مطالبات إسرائيل السيادية على القدس الشرقية. ويبقى السؤال حول ما إذا كانت لجنة اليونسكو في فلسطين بصفتها عضو في اليونسكو منذ عام 2011، ستقدم التماسها لحماية هذا الموقع للتراث الفلسطيني.


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN