English عن التحالف اتصل بنا العدد 14 - أيار / مايو 2016 الرئيسسة
تطورات عالمية

السكن في المدينة التي نحتاجها، ملتقى برشلونة للمفكرين الحضريين

ركز أحد الاجتماعات الرسمية المعنية بالإعلام عن الموئل الثالث وهو،ملتقى المفكرين الحضريين والذي أقيم في مدينة برشلونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، على الالتزام الأساسي لجدول أعمال الموئل، والمتمثل في ضمان الإعمال التدريجي لحق الانسان في المسكن الملائم. وقد أصر المشاركون في ذلك الاجتماع البهيج على أن تظل حقوق الانسان جزء أساسي من جدول أعمال الموئل عند تجديده في عام 2016. وقد اعترف المشاركون بالحق الانساني في السكن الملائم كجزء من الحق الانساني في التمتع بمستوي معيشي لائق، على النحو المنصوص عليه في العديد من صكوك القانون الدولي، بما في ذلك المعاهدات الملزمة والقانون العرفي. 

وقد جاءت هذه الدورة من سلسلة ملتقى المفكرين الحضريين، تحت رعاية المنطقة الحضرية لمدينة لبرشلونة (AMB)، وشارك في تنظيمها منتدى الموئل للمهنيين (HPF)، والاتحاد الدولي لمخططي المدن FIU، والمجلس الأوربي لمخططي المساحة (ECTP-CEU)، وجميع شركاء WUC، والجمعية الأسبانية لمخططي المدن AETU ومرصد DESC. 

وجمعت هذه الدورة من ملتقى المفكرين الحضريين، التي ركزت علي موضوع الإسكان في المدينة التي نحتاجها، خبراء من الإسكان، والسلطات المحلية، والقادة المجتمعيين، وخبراء الزراعة الحضريين، والأخصائيين القانونيين، والأكاديمين، والطلبة، والفلاحين، والنقابيين، والمدافعين عن حقوق الانسان، ومنظمات السكان والأحياء، والمخططين المكانيين، والنساء والرجال والشباب، والصحفيين والكتاب من أجل مناقشة الموضوعات ذات الصلة. حيث تشترك هذه المجموعة المتنوعة في الاهتمام بتعزيز السكن الملائم في المستوطنات البشرية التي تحتوي الجميع اقتصاديا واجتماعيا، سواء في المدن أو في التنمية الريقية. 

اتبع المشاركون الثلاث وتسعون من اربع عشرة دولة منهجية ملتقى المفكرين الحضريين، والتي تتبع مقاربة الحصول علي الاجماع. واتساقا مع الالتزامات السابقة لجدول اعمال الموئل، حث المشاركون على أن يظل الإسكان عنصرا جوهريا وهاما في أجندة الموئل الجديدة، اتساقا مع الالتزامات السابقة لجدول أعمال الموئل. واتساقا مع مقاربة الموئل وجدول اعمال التنمية المستدامة الجديد لعام ٢٠٣٠، الذي يدعو الي مقاربة إقليمية متكاملة عبر القطاعات للتخطيط، والإنتاج وحكم المستوطنات البشرية للجميع، بدون تمييز، مع عدم إهمال أحد وإعطاء الاولوية لتحسن لديمقراطية وحقوق الانسان. 

دعا ملتقى المفكرين الحضريين إلى استمرار الوعود ذات الصلة بأجندات السكن لعامي 1976، 1996، بعد أن تبنت هذا المنهج داخل سياقاتها المتنوعة. وقد ذكرا أن مراجعة المزيد من تطور تلك الالتزامات وتقييمها وتجديدها هو أمر لا غنى عنا في عملية الموئل الثالث، والتي يمكن من خلالها أن تمثل الظروف الاقتصادية والاجتماعية وظروف السلم و الأمن، علاوة علي الظروف البيئية الحالية والناشئة أن تمثل تحديات جديدة وملحة.

وقد أعطت المناقشات بشأن التخطيط المكاني الأولوية لتوزيع الأراضي، وتقاسم القيمة والحاجة إلى تجنب جيوب الفقر التي تشجع علي ظهورها هشاشة الإسكان الاجتماعي والأنماط الحالية للاسثتمار العقاري. لقد بنت مدن كثيرة كتلا ضخمة للإسكان الاجتماعي في ضواحي المدن، بعيدا عن المراكز، مما ولد المزيد من الفقر، كما لاحظت لورينا ذاراتي، رئيسة التحالف الدولي للسكن. كما أضافت السيدة لورينا أنه في بعض مدن أمريكا اللاتينية أصبحت تلك الكتل مباني مهجورة لأنها، في نهاية المطاف، لم يستطع السكان الوفاء بديون شراء الشقق.

كما خلص جدول أعمال الموئل الثاني لعام (1996)، تعهد ملتقى المفكرين الحضريين أيضا بتجديد الالتزام بمكافحة التشرد، وهي مسألة ينظر إليها كقضية مركزية، ضمن الجهود الأوسع لمكافحة المستويات المرتفعة من عدم المساواة. وقد علق جوردي سان خوسيه، ممثلا عن معهد بارثلونة متروبوليتان لتطوير الأراضي وإدارة الأصول، قائلا: لقد تدهورت المعايير الأوربية لجودة الحياة  نتيجة لتزايد عدم المساواة.

فيما دعت آنا سوجرانييس، المتخصصة في التعاون الإنمائي الدولي وسياسات الإسكان الاجتماعي، إلى إعادة التفكير في السياسات. وأشارت إلى الحاجة الكبيرة إلى تجنب نمو المناطق العشوائية والأحياء التي تسكنها الأقليات، الناجمة عن السياسات الاجتماعية الخاطئة. وذكرت سوجرانييس، نظراً للعجز في السياسات الفعلية التي تعالج السكن الملائم بصفته حق أساسي، بـأننا في حاجة إلى مراعاة حقوق الانسان في سياق الاعتراف بالحق في المدينة، بما في ذلك حقوق الانسان في الأرض، والطاقة، والمواصلات والتخطيط العمراني، والوظيفة الاجتماعية للعقارات كمطالبة اجتماعية صالحة نحو إقامة هذا الحق الناشئ. 

حدد ملتقى المفكرين الحضريين أيضا، عدة أهداف لجدول الأعمال الجديد للموئل، مما يؤكد على حاجة الدول الملحة إلى التدخل في أسواق الأراضي من أجل التوسط في المصالح وتخفيف المضاربة. يتطلب تنفيذ معايير حقوق الانسان حماية حيازة الفئات الضعيفة وضمان قدرتهم على تحمل تكاليف السكن الملائم.

في جلسة عمل خاصة في برشلونة، نشط كلا من منسق التحالف الدولي للموئل-شبكة حقوق الأرض والسكن جوزيف شكلا (مصر)، وسونيا كيربي، المخططة الحضرية والبيئية والمحاضرة بجامعة جريفيث (أستراليا)، المناقشة وجمعا توصيات المشاركين بخصوص ضمان الحيازة، الذي يعد مفهوم وعنصر رئيسي للحق الانساني في السكن الملائم. وقد درست المجموعة خيارات الحيازة في الممارسة العملية وابتكرت تصوراً جديدا للمفهوم مثل شريط موبيوس الخاص بالحيازة.

وانتهت توصيات ملتقى المفكرين الحضريين، بوضع الموئل الثالث في السياق بصفته فرصة هامة لسد الثغرات في إطار التنمية العالمي المتفق عليه في سبتمبر في الأمم المتحدة. و تنص التوصيات على أن للموئل الثالث دور رئيسي في سد الثغرات بجدول أعمال ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، فيما يتعلق بتحديد مؤشرات الموئل، بما في ذلك احترام وحماية وتحقيق أمن حيازة السكن الملائم، مع إيلاء اهتمام خاص للسياقات ذات الأولوية، مثل حالات الاستعمار والاحتلال الأجنبي.

للتحميل:

أمن الحيازة من خلال جدول أعمال الموئل، 1976- 2016

ملتقى المفكرين الحضريين قضايا رئيسية وتوصيات

التقرير الكامل لملتقى المفكرين الحضريين

 

مقالات ذات صلة:

ينبغي على الموئل الثالث أن يعيد التفكير في دور الإسكان في التحضر المستدام (بالإنجليزية)

المنزل هو حيث نمارس المواطنة (بالإنجليزية)

أمن الحيازة من خلال أجندة الموئل، 1976- 2016 (بالإنجليزية)

ربط الإسكان بالتحضر المستدام في جدول الأعمال الحضري الجديد (بالإنجليزية)

دعونا لا ننسي إرث الشمول الاجتماعي للموئل الثاني (بالإنجليزية)

حقوق الانسان وأجندة الموئل الجديدة (بالإنجليزية)

علاقة الموئل الثاني بالموئل الثالث: كإلقاء الطفل بماء الحمام (بالإنجليزية)  

الاستمرارية الممزقة: من الموئل الثاني إلى الموئل الثالث (بالإنجليزية


Back
 

All rights reserved to HIC-HLRN